|
حدث وتعليق الحساب مازال مفتوحاً لتسديد فاتورة الإرهاب الإسرائيلي، وحتى الآن لم تخرج المقاومة إلا بالبيان رقم واحد، وبعلوم الرياضيات ولغة الأرقام فإن ما يلي رقم واحد هو اثنان لا محالة من ذلك، وإذا كان الرقم واحد قد قصم ظهر إسرائيل، فإن البيان رقم اثنين لاشك سيجعلها تستجدي بدول الاستكبار العالمي لخلاصها. التفجير الإرهابي الذي وقع بحافلة ركاب مدنية في قلب دمشق، يقلب المشهد ويشير الى أكثر مما هو حادث أمني، وإن إعلان «جبهة النصرة» تبنيها لهذه الجريمة البشعة ما هو إلا انكشاف لأدوار هذه المجموعات في تنفيذ هذه الحرب المستعرة التي يرسمها الكيان الصهيوني. في كلّ الأحوال، وبما أن التعاون مؤكد بين إرهابيي «النصرة» وغيرهم من تنظيمات مع «إسرائيل» فالعمل الإرهابي في دمشق القديمة هو بالتأكيد رسالة «إسرائيلية»، فضلاً عن كونها جريمة وحشية ضد مدنيين، وقد فتح المشهد على مصراعيه ماهية العبث الإسرائيلي بالنار بالتنسيق مع مجموعات الإرهاب من خلال هذه العمليات الإرهابية وسواها، ما يؤكد أن الهدف يتجه إلى المجاهرة بعد سنوات من محاولات التخفي وراء الأصبع. كلّ شيء يدلّ على أن «إسرائيل» فتحت جبهة بالوكالة عبر إرهابيي «النصرة» وغيرهم، مع المقاومة ومن غير المتوقع أو المعروف بعد كيف سيكون ردّ المقاومة على عملية تحمل أبعاداً مربكة، وإن توضّح فاعلها، وإلى حين صدور بيان المقاومة رقم اثنين ستلتزم «إسرائيل» الصمت لتعيش على أعصابها. هي معادلة الردع الجديدة وقواعد اشتباك جديدة، وموازين قوى جديدة أفرزتها وبلورتها تداعيات حماقة الإسرائيلي في القنيطرة والرد الحازم لمحور المقاومة في شبعا والردود الأقوى المنتظرة في كل مكان يتواجد فيه العدو. في نهاية المطاف إذا كانت «إسرائيل» تتوقع أن تمرر المقاومة وأتباعها من إرهابيي «النصرة» و«داعش» الجريمة البشعة التي ارتكبوها في قلب العاصمة السورية فهي واهمة، فالمقاومة لن تغفل، ولينتظر العدو بيانها القادم. |
|