|
بكين حقائق جديدة افصح عنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي لوزراء خارجية مجموعة ريك روسيا والهند والصين ،
وقال لافروف :إننا نسمع ردود فعل إيجابية وهي تصدر ليس فقط عن المشاركين في هذا الاجتماع وإنما أيضا عن ممثلي تلك (المعارضة) الذين لسبب أو لآخر لم تتوفر لديهم القدرة على استغلال دعوتنا وهم اليوم يعربون عن رغبتهم بانهم يريدون أن يكونوا في عداد المدعوين للمشاركة في عملية موسكو في حال استمرارها . وأضاف لافروف إن المبادئ التي تم تحديدها في لقاءات موسكو تم تشاطرها من قبل كل (المعارضين) ولذلك فهناك أمل ولو انه ضعيف بأننا سنستطيع المساعدة في تشكيل ظروف البدء في عملية سلمية يشارك فيها كل السوريين على أساس بيان جنيف1 والاتفاق على كل المواضيع الخاصة بحياة ومصير بلدهم . وأشار لافروف إلى أن روسيا ستتابع المشاورات مع شركائها الدوليين والدول المجاورة لسورية ومصر التي تتخذ خطوات للمساعدة على تشكيل موقف موحد للمعارضة ولا سيما أن لقاء موسكو يجري بنفس الاتجاه. وأوضح لافروف أنه بحث مع نظيريه الهندي والصيني قضايا العالم المختلفة كالوضع في أوكرانيا وأفغانستان واتفق الجميع على ضرورة توسيع التعاون ضد الإرهاب كما تم التطرق للأزمة في سورية وتثبيت الموقف تجاهها بضرورة الحل السلمي من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم موضحا أنه تم إعلام الشركاء عن نتائج الاجتماعات في موسكو بين الحكومة السورية والمعارضة. وفيما يخص الأزمة في أوكرانيا وتصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما أعلن لافروف أن اوباما يعترف لأول مرة بمساهمة واشنطن (بتسليم السلطة) في اوكرانيا ما يثبت تورطها بالانقلاب الحكومي. وقال لافروف إن التصريح الأخير للرئيس أوباما يؤكد أن الولايات المتحدة متورطة منذ البداية بالانقلاب في أوكرانيا والذي يصفه الرئيس أوباما بأنه (انتقال للسلطة) فقط ولا بد من الإشارة إلى أن أسلوب الحديث الذي استخدم في اللقاء يتحدث عن نية واشنطن الاستمرار في دعم نهج السلطات الحالية في كييف باستخدام القوة لحل الأزمة. وأعرب لافروف عن تقديره لموقف نظيريه الصيني والهندي لتضامنهما مع روسيا لتسوية الأزمة الداخلية في أوكرانيا على أساس بدء واستئناف الحوار السلمي بين الأطراف الأوكرانية مع الأخذ بعين الاعتبار الحل الشامل للتقليل من تصاعد الأزمة وتوترها. واوضح لافروف أن روسيا تتفق مع الهند والصين على ضرورة التصدي لمحاولات فرض الهيمنة ؛لافتا إلى أن الظروف التي يمر بها العالم تشير إلى أنه يتم إعادة بنية الهيكلية العالمية بشكل أكثر ديمقراطية وبأقطاب متعددة سياسيا واقتصاديا ومن الواضح أنه ليس لأي دولة أو منظمة إمكانية حل القضايا المختلفة للعالم المعاصر دون (العمل الجماعي) لكافة الجهات المهتمة موضحا أن البيان الأخير لمجموعة ريك شدد على ضرورة تشكيل الوضع والاستقرار والأمن في العالم على أساس احترام وسيادة القانون الدولي وتحت الدور المركزي للأمم المتحدة داعيا في الوقت ذاته إلى تطوير هذه المنظمة في الاتجاهات كافة وتنسيق الخطوات لتشكيل هيكلية للأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئء تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الدول التي تشكلت خارج الأحلاف والكتل ومبدأ عدم تقسيم الأمن والاستقرار . بدوره أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي على ضرورة بذل الجهود من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة وإنشاء مبادرات وآليات كثيرة من أجل العمل على مبدأ الشراكة والانفتاح والشمولية لتحقيق الأرباح والمكاسب للجميع ؛مشيرا إلى أن الصين اقترحت مبادرة الطريق الواحد نحو الهدف الواحد التي سترتكز على المشاورات والحوار للحفاظ على روح الصداقة والسلام. وشدد وانغ يي على استعداد الصين للتعاون مع روسيا والهند لضمان توحيد جدول الأعمال من أجل التنمية على المدى الطويل وإيجاد مصالح مشتركة بناء على العدالة والمساواة لتحقيق الازدهار المشترك. من جهتها أكدت وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج أنه لا يمكن تبرير الإرهاب ومن يموله ويدعمه بناء على المعتقدات والأديان والمذاهب ؛مشيرة إلى موافقة نظرائها في اجتماع البريكس على مشروع الهند حول مكافحة الإرهاب الدولي؛ معتبرة أن التوصل إلى هذا الاتفاق هو إنجاز كبير يعزز موقفهم وقدرتهم على التأثير فيما يحدث في العالم. غاتيلوف: روسيا مستعدة لمواصلة العمل بهدف استمرار الحوار من جهة ثانية اكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي استعداد روسيا لمواصلة العمل بهدف استمرار الحوار السوري - السوري من اجل ايجاد حل سياسي للازمة في سورية مبينا ان الهدف من اللقاء التشاوري الذي عقد مؤخرا في موسكو بين ممثلين عن الحكومة السورية وعن المعارضة قد تحقق. وقال في مقابلة مع قناة روسيا اليوم نشرت وزارة الخارجية الروسية نصها: ان المشاورات كانت مفيدة وان مثل هذا الحوار يعتبر مهما جدا لانه يخلق أساسا معينا لمزيد من الاتصالات للخروج في المستقبل إلى صيغ الحوار الأخرى فالهدف الذي توخيناه قد تم تحقيقه. وفيما يتعلق بصلاحية وثيقة جنيف كخريطة طريق للمحادثات في المستقبل بعد حدوث العديد من المتغيرات اكد غاتيلوف ان الشيء الرئيسي هو أن جميع اللاعبين لديهم الارادة السياسية والالتزام بمواصلة عملية التفاوض والبحث عن سبل للخروج من الازمة وقال: نحن نعتقد أن بيان جنيف مازال يحتفظ بأهميته كأساس ولكن دعونا نري كيف ستتطور الاحداث فيما بعد وربما في المستقبل ستكون هناك حاجة لاستئناف جنيف3. واضاف الدبلوماسي الروسي: ان كل الذين شاركوا في اللقاء التشاوري بموسكو لم يرفضوا وثيقة موسكو التي اعلناها سابقا لذلك من حيث المبدأ ان كل ما يسهل استمرار عملية التفاوض موجود ونحن على استعداد لمواصلة العمل على هذا الاساس. وأكد غاتيلوف ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي لمكافحة النشاط الإرهابي للتنظيمات المتطرفة التي تتلقي الدعم المستمر وخصوصا بالمال والسلاح. |
|