|
|
شباب والتي كان من أبرز ثمارها إطلاق موقع الكتروني مشترك بعنوان ) الكمبيوتر لحياة مستقلة ) بين طلاب الصف الثاني إعدادي في مدرسة في ألمانيا مع طلاب في نفس المرحلة الدراسية من محافظة اللاذقية. وليأتي إطلاق موقع http://computers72.jeeran.com تتويجاً لنتاج عمل متواصل ومشترك بين الطلاب, استمر لأكثر من ثلاثة أشهر, حول أهمية استخدام الكمبيوتر والانترنيت لدى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والإمكانات التي تقدمها هذه التكنولوجيا الحديثة لحياة أفضل لهؤلاء الأطفال. وأشارت المعلمة (هوفميرر) خلال زيارتها القصيرة إلى سورية مع اثنتين من طالباتها مع نهاية المسابقة, إلى مدى التفاعل والتعاون الكبيرين الذين لمستهما من قبل الأساتذة المدرسين المشرفين على المشروع وحرصهم الشديد على التواصل البناء دون انقطاع مع الطلاب والأساتذة في ألمانيا. فعلى الرغم من صعوبة التواصل باللغة الانكليزية لكلا الطرفين, إلا أن حماسة الطلاب السوريين شجعت الطلاب الألمان على التواصل بفاعلية أكبر مع المشروع. تبادل عبر الشبكة أما عن كيفية إنجاز المشروع, فتقول الطالبة (ليزا أومل) (14 عاما) بدأنا بالتواصل مع مجموعة من الطلاب في مدرسة في اللاذقية عبر البريد الإلكتروني, تعارفنا على بعضنا في البداية ثم بدأنا في تبادل المعلومات حول وضع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في البلدين وبعدها بدأنا العمل بالمشروع من خلال وضع خطة عمل لتوزيع المهام في البحث وجمع المعلومات ومن ثم التنسيق والتحميل على الموقع وذلك طبعاً بعد اعتماد جدول زمني للتنفيذ.) وعن أبرز مراحل المشروع, تقول (ليزا ) زيارتنا اليوم إلى سورية هامة جداً, فقد تمكنا من رؤية أصدقائنا السوريين اللذين تحدثنا معهم طوال الثلاث أشهر الماضية عبر البريد الالكتروني, كما قمنا بزيارة لجمعية الإخاء لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة اللاذقية حيث التقينا بالأطفال الذين سبق وحدثنا عنهم أصدقائنا عبر الموقع. نقطة النهاية من جهة أخرى, أعلنت إدارة مشروع وورلدلينكس عن انتهاء مسابقة (المشاريع التشاركية) الثانية ضمن فعاليات مشروع دمج التكنولوجيا في التعليم وورلدلينكس- سورية, بعد تصفيات أوصلت (17) مشروعاً مشاركاً إلى المرحلة النهائية من أصل ما يقارب 270 مشروعاً تشاركياً مشاركاً ساهم في تطويرها والعمل عليها أكثر من 2500 طالب من كافة المحافظات السورية. وقد انقسمت المسابقة التي أطلقتها الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية مطلع العام الحالي إلى أربعة أقسام هي مسابقة المشاريع التعلمية التشاركية والتي يقوم المشاركون فيها ببناء مواقع الكترونية خاصة بمشاريعهم بهدف التواصل وتبادل الخبرات مع نظرائهم داخل وخارج سورية, حيث حصل مشروع (الكمبيوتر لحياة مستقلة)على مرتبة متقدمة ضمن المشاريع المشاركة في هذه الفئة. كما تضمنت المسابقة قسماً خاصاً بالرحلات المعرفية الاستكشافية والتي تتيح للطلاب المشاركين فرصة تعزيز إدراكهم لبعض مفردات منهاجهم عن طريق إجراء بحوث موسعة حولها في الانترنت, ومسابقة الخطط الدرسية التي تهدف إلى ابتكار أساليب تعلمية جديدة تحوِّل المدرس من مجرد ملقن إلى ميسر للعملية التعليمية والطالب من متلقن إلى باحث عن المعلومة, ومسابقة منتديات المناقشة التي تساعد الطلاب والمدرسين على إجراء مناقشات مع نظرائهم وخبراء في الميدان وتعزز من قدراتهم على العرض وطرح الأفكار الجديدة ودراستها وتطويرها. مرحلة جديدة ومع انتهاء المسابقة, تبدأ مرحلة جديدة في مشروع (دمج التكنولوجيا بالتعليم) في سورية تتمثل في انتقال مهمة إدارة المشروع والإشراف عليه كلياً إلى وزارة التربية, التي قامت بإنشاء وحدة خاصة بالمشروع تحمل اسم (وحدة دمج التكنولوجيا بالتعليم ) بهدف متابعة تنفيذ المشروع وتطبيقه على جميع المدارس في القطر. حيث سبق وقامت الوزارة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومنظمة وورلد لينكس المنطقة العربية (WLAR - Warld Links Arab Region) بتوقيع مذكرة تفاهم بتاريخ 13/2/2005 لمدة سنتين, تقضي بتطبيق مشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم والتعلم عن طريق شبكة الانترنت والبريد الإلكتروني على أربع مراحل (50 ساعة تدريبية لكل مرحلة) . وقد تم خلال هذه المرحلة التجريبية تدريب (550) مدرسا (50 مدربا رئيسيا + 500 مدرس متدرب), ومن ثم اختيار المدربين والمتدربين من 100 مدرسة ثانوية مرتبطة بشبكة الانترنت وموزعة بشكل جغرافي متساو في محافظات القطر كافة, و إخضاع المتدربين (مدرسي المواد المختلفة) لدورات معلوماتية محلية قبل البدء بتدريبهم على مراحل المشروع الأربع بحيث أصبحوا قادرين على توظيف تقانة المعلومات في تدريس موادهم الدراسية, بما يعني تطبيقاً حقيقياً لمفهوم (دمج التكنولوجيا بالتعليم والتعلم). كما قامت وزارة التربية مؤخراً بتشكيل فريق وطني متخصص من الأساتذة والمدربين بهدف المساعدة على تزويد الطلاب والمدرسين بالمهارات الأساسية لمعرفة الحاسوب وتعلم كيفية دمج التكنولوجيا بالتعليم واستخداماتها في الصف بفاعلية لتحسين عمليتي التعليم والتعلم ونشر التعلم التشاركي, خاصة وأن المشروع يعمل على ربط الشباب السوري بشبكة تعلّم وطنية وعربية وعالمية, تحفزهم على مشاركة معارفهم ونظرائهم في الدول العربية والعالم. توسع يذكر أن المشروع شهد في عام 2007 توسعاً كبيراً, فقد وصل إلى ما يزيد عن 100 مدرب و1500 مدرّس وما يقارب 100,000 طالب في 300 مدرسة سورية بينما لا تزال أنشطة المشروع المختلفة تتوسع بشكل مستمر.وهو يطبق حالياً على الصفين الأول والثاني الثانوي وعلى السابع والثامن حصراً. |
|
