|
رؤية في قراءاته ل 300 مجموعة شعرية لشعراء من سورية ألفى الناقد محمد عضيمة تشابهاً لايصدق بينها وكأن شاعراً واحداً يقف وراءها كلها لكنه يقول خلف السطور إن مراعاة الشعراء لذائقة المؤسسات الثقافية ولشروط مجاملتها الفنية هي السبب!! لاأعتقد أن توماس كارليل قد أخطأ حين رأى أن تاريخ العالم ليس إلا سيرة الرجال العظماء, فالفرد كان دوماً أولاً .... نيوتن الفرد ! شكسبير الفرد! غاندي الفرد! لقد أخطأنا بوضع كل مانأمله بيد المؤسسات بوصفها قادرة على التغيير ونسينا الفرد وحريته ! هكذا يؤكد فاروق الباز العالم المصري المعروف ,إن أزمة التشابه - وفيما عدا استثناءات قليلة - تترك بصمتها على حداثتنا فتتناسل النصوص المتشابهة وينعدم الإبداع لانعدام الاختلاف ! فإنتاج معرفة حقيقية حاضرة يتطلب قطيعة مع آلية انتاج المعارف السابقة لكن المؤسسات تحاول الإبقاء عليها . المعرفة كشف للعورات وإن لم تفعل تغدو هي نفسها عورة تحتاج إلى مثقف حقيقي يفضحها ! ألم يكن التأثر بأدونيس أو بأي من جماعة مجلة (شعر) تهمة فنية ? فأين نحن اليوم من أدونيس الفرد المبدع! |
|