تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هزة كيري.. الحلبية!!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 3-5-2016
عزة شتيوي

يصرخ وزير الخارجية الأميركية جون كيري كممثل هوليودي غير محترف - العالم قلق على حلب – ليلاقيه في المشهد المتعثر نظيره السعودي الجبير واكسسوار اللقطة السياسية ستيفان ديمستورا...

انتهى المشهد وفي تفاصيله ثقوب سياسية تتسع لرؤية كواليسه بوضوح ومعرفة أبعاد هذه الضجة الإعلامية المعتادة بعد كل خسارة سياسية وقبل كل نية ميدانية مبيتة..‏

فجأة وبعد أن جفت سواقي المرور الغربي والسعودي والتركي إلى جنيف 3 خرج النحيب الإعلامي على حلب وانطفأت الأضواء عن الطرق السياسية لتشتعل الحرائق على شاشات الاعلام في العاصمة الاقتصادية لسورية، فما عادت تعويذة المساعدات الإنسانية الغربية تأخذ مفعولاً في تخريب الطاولات السياسية، فكان لابد من هزة إعلامية بحجم ما يجري في حلب لتطويق الإنجاز الروسي والسوري ميدانياً وسياسياً ومنعه من التقدم خطوة أخرى أمام التراجع الغربي في الملف السوري.‏

ما انجز سياسياً في الأروقة الدولية حيال الأزمة في سورية من استحلاب لقرارات دولية تشل يد واشنطن الإرهابية في الميدان وما حققه الجيش السوري عسكرياً بمساندة روسيا وحتى بعد انسحابها الجزئي احتاج تصعيداً ميدانياً خاصة في حلب تلك المدينة التي صدق الغرب وان كان كاذباً في قوله إنها ستحسم المعركة.‏

إعادة خلط للأوراق وإرجاع إلى نقطة الصفر في الملف السوري ومحاولات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خطوط امداد للإرهابيين عبر الشريان الأردوغاني.. كلها أهداف الدموع «الكيرية» على حلب والا كيف يطلب وزير الخارجية الأميركي العودة إلى هدنة وطاولة سياسية بينما جبيره يصرح في الجلسة نفسها أنه سيستخدم القوة ما لم يمرر غاياته في سورية؟! فإلى أي بيان من بيانات جنيف يستند العته السعودي.؟!‏

يبدو أن أمام كيري وآل سعود مزيد من العمل كما صرح زعيم الدبلوماسية الأميركية فالجيش السوري لم يجعلهم يرتاحون أبداً..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية