|
|
ثقافة
فإلى جانب مديرية الثقافة في حماة شاركت مديرية السياحة ومديرية الاثار والمتاحف ونقابتا الفنانين التشكيليين والموسيقيين. أسبوع التراث لهذا العام أقيم بين يومي الاحد 24/4 والخميس 30/4 احتفاء بأعياد نيسان المجيدة وبرعاية السيد غسان خلف محافظ حماة صباحا تم الافتتاح في دار الأسد للثقافة وتضمن معرضا تراثيا للحرف اليدوية والأدوات الزراعية بالإضافة الى معرض للتصوير الضوئي وآخر لرسوم الكاريكاتير وأيضا خيمة تراثية وترافق ذلك مع عزف على الة العود وعند الظهيرة قدم المهندس مرهف ارحيم مدير السياحة محاضرة بعنوان (أثر التراث السوري في الحضارة الإنسانية) عرض خلالها العمق التاريخي والحضاري لسورية الذي يمتد لآلاف السنين وتأثيره الكبير في الثقافة والتراث العالميين.
وشهد اليوم الثاني افتتاح معرض للفن التشكيلي بعنوان (ريادة وابداع) في قصر العالم في حماة شارك فيه رواد الفن التشكيلي في المحافظة عقبها محاضرة للسيدة ريم السواس امينة متحف التقاليد الشعبية وكانت بعنوان (التراث الشعبي في حماة -الأزياء نموذجا) تخللها عرض للأزياء الشعبية التي تتميز بها محافظة حماة. اليوم الثالث بدئ بأصبوحة زجلية شارك فيها سالم مصطفي وفاطمة غيبور وشلاش الضاهر وعند الظهيرة قدم الأستاذ رضوان اللاذقاني محاضرة بعنوان (حماة التاريخ-استمرارية الحياة والحضارة). أما اليوم الرابع فكان يوما مفتوحا للأطفال الذين كانت لهم مساحة واسعة في الحضور والمشاركة وذلك بالتعاون مع مدارس المحافظة والاتحاد النسائي حيث استمع الحضور للأطفال شعرا ونثرا في مسابقة الاديب الصغير التي اعدت خصيصا لهذه المناسبة وتم تكريم الفائزين. ثم انتقل الأطفال عند الساعة 12 ظهرا الى متحف حماة لتنفيذ فعالية الآثاري الصغير. وفي اليوم الخامس اختتم الأسبوع بمحاضرة للآنسة سهام الزكار مديرة الاثار في حماة بعنوان (تأهيل وترميم المدن الاثرية التي خربتها الحروب) مستعرضة التجارب العالمية بهذا المجال. تبع ذلك حفل فني تراثي لنقابة الفنانين الموسيقيين قدمت خلاله أروع الأغاني والالحان التراثية الحموية تفاعل معها الجمهور بحماس كبير. الأستاذ عيسى الحمود مدير الثقافة في حماة حدثنا عن معاني الأسبوع التراثي واهميته ومدلولاته قائلا (إن الاحتفال باسبوع التراث السوري يعني التمسك بتراث الأجداد والحفاظ عليه بالإضافة الى استنهاض التاريخ المجيد الذي يحمل في طياته اثارا حضارية تدل على اصالة الشعب السوري وثبات جذوره في هذه الأرض الطاهرة، فالحضارة السورية تعتبر من اهم روافد نهر الحضارة العالمية حيث تمكنت من خلال ابداعاتها المميزة ان تترك اثرا عظيما لدى شعوب العالم قاطبة). وفي الختام نقول ان الأسبوع التراثي السوري كان ناجحا وهو في تطور ملموس كل عام وان وطنا مثل سوريتنا الحبيبة تملك ارثا حضاريا يمتد عبر الاف السنين وثقافة تراكمية عظيمة ستبقى قادرة على انتاج الفكر المتنور وثقافة الحياة التي طالما هزمت الظلامية والتطرف. |
|
