تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حي الجلاء يلفه الظلام

رقابة
الاحد 20/11/2005م
يمن سليمان عباس

عاد الشتاء وعدنا إلى الحديث المكرور والمكروه والذي يبدو أنه لايسر أحداً لامواطناً ولامسؤولاً في مديرية الكهرباء .

علي امتداد محافظة ريف دمشق نسمع عن مشاكل الكهرباء تأتينا الشكاوى وتأتينا الردود .... لا الشكاوى تتوقف ولا الردود تقنع , وبالتأكيد الشاكي والمشتكى منه يتحملان المسؤولية , كل منهما بنسبة مختلفة .‏

فالمواطن الذي تعلم على أن يستجر تياراً كهربائياً دون أن يعاقب استمرأ العملية , واذا عوقب في أحسن الأحوال يستطيع أن يتدبر أمره . ومن ناحية ثانية يبدو بعض عمال الطوارئ غير مكترثين بالإصلاح الحقيقي للأعطال .‏

على كل حال نود اليوم أن ننقل معاناة أهالي حي الجلاء - طلعة الباردة - حيث الشهرة بالانقطاع الدائم للتيار الكهربائي وبشكل يومي طيلة فترة المساء وأحياناً يستمر الانقطاع أكثر من يومين يتخلله إضاءات بسيطة وسريعة , طبعاً هذا المسلسل يبدأ مع بداية الشتاء . وعلى مايبدو فإن الخلل يكمن في الخزان الكهربائي القديم الذي لم يعد باستطاعته أن يتحمل المزيد أمام الضغط وازدياد عدد السكان .‏

طوارئ كهرباء صحنايا تحركت مؤخراً بعد نداءات كثيرة وشكاوى عديدة تقدم بها الأهالي وقامت بجولة في الحي المذكور كانت نتيجتها قطع عشرات الأسلاك المخالفة , الموصولة على الشبكة بطريقة غير نظامية طبعاً هذا الإجراء غير كاف ولايجدي نفعاً لأن هذه الأسلاك سرعان ماعادت إلى مكانها فور ذهاب عمال الطوارئ , في حين لوكان هناك نية صادقة بمعالجة الموضوع كان من الأفضل تسجيل أسماء المخالفين لتنظيم ضوابط بحقهم . وبما أننا من سكان الحي نتمنى على مديرية كهرباء ريف دمشق أن تكون جريئة في اتخاذ قرار جريء ولو اقتضى الأمر الدخول إلى المنازل وتفتيشها ومراقبة فواتير الكهرباء , وتفويض عمال الطوارئ أنفسهم لمتابعة الموضوع , ونود الإشارة هنا إلى أن معظم المحلات التجارية الكائنة على الطريق العام تستجر الكهرباء بطرق غير نظامية .‏

نأمل أن تكون الإجراءات سريعة وحاسمة لتضع الأمور في نصابها , فمن غير المعقول أن تتعطل حياتنا اليومية بانقطاع التيار الكهربائي , ويبدو جزء من الحي مهجوراً تلفه الظلمة لالسبب إلا لأن بعض ضعاف النفوس يسرقون التيار دون رادع ودون ضمير وإلى أن تحل المشكلة سنبقى نذكر بالمثل العام ( المال الداشر يعلم الناس الحرام ) .‏

ظاهرة مزعجة‏

حضر إلى مبنى الصحيفة الدكتور جوزيف جد لطرح ظاهرة مزعجة غالباً ما تحدث في بضع الدوائر الرسمية .‏

ويلخص الظاهرة بما حدث مع أحد المثقفين العلميين لدى مراجعته قطاع السليمانية لمجلس مدينة حلب حيث قام الموظفون هناك بالتهجم على المواطن المذكور بطريقة غير لائقة والإعتداء عليه لمجرد أنه سأل عن معاملته متناسين أن الدائرة هي مكان عمل وليس لممارسة سلطة ما أو فرض شخصية ما , ولم تجد نفعاً الشكاوى التي قدمت بهذا الشأن إلى مجلس المدينة .‏

ويضيف الدكتور جوزيف أن الموضوع أخذ أبعاده لأن الموظفين أهانوا فعلاً المراجع ومع ذلك طوي الموضوع دون معاقبة الموظفين . فأين المحاسبة ? وإلى متى يبقى بعض الموظفين بمنأى عن العقوبة والمحاسبة عن تصرفاتهم ?!.‏

فوضى مرورية‏

تشير الرسالة الواردة إلينا من قاطني شارع العمارة بدمشق إلى حدوث أزمة مرورية خانقة ولاسيما عند المفرق حيث تقوم وسائط النقل الصغيرة بالتجمع هناك لإنزال الركاب وإعادة تجميعهم وهكذا .‏

إضافة للأصوات المزعجة الصادرة عن هذه الآليات , علماً أنه يوجد موقف رسمي لكن جميع السائقين لايتقيدون به , كما أنهم لايتقيدون بالتعليمات المرورية التي تؤكد منع توقف هذه الآليات في نقطة محددة وتجمعها في منطقة ما.‏

فهل من تعليمات جديدة تلزم السائقين بعدم التوقف في هذه النقطة لتسهيل حركة المرور ?!....‏

هذا مانأمله .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية