|
مراسلون
وأمواجه.. ورمال شاطئه.. وبالمقابل كان يعرب عن أسفه وانزعاجه لبقاء كورنيشه بواقع سيىء ولسنوات طويلة بعيداً عن أي تخديم.. أو استثمار.. ولبقاء واجهته البحرية بواقع أسوأ وأبشع من دون أي تغيير منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً !!
هذا الواقع بدأ يتغير منذ نحو عامين وحتى الآن وتحديداً منذ بدء شركة ( انترادوس) بالعمل في مشروعها السياحي في الجهة الشمالية من الكورنيش .. وارتفعت وتيرة التغيير بعد أن باشر فرع السدود منذ بضعة أشهر لتنفيذ مشاريع خدمية وسياحية جديدة على الجزء الجنوبي للكورنيش من حدود( انترادوس) حتى نهر الغمقة جنوباً... لكن وتيرة العمل وتطوير وتحسين واقع الكورنيش البحري بكل جزئياته ومشاريعه المقررة ارتفعت بشكل متميز بعد أن قام سيادة الرئىس بشار الأسد بزيارة مشاريع التطوير الخاصة بالكورنيش في التاسع عشر من شهر أيلول الماضي.. وبعد أن وجه سيادته بتسريع اجراءات تسجيل شركة( انترادوس) للتطوير السياحي وتسهيل أمور المشروع لانجازه ضمن المدة المحددة في نص العقد المبرم معها.. وبتسريع العمل لانجاز مشاريع الكورنيش البحري خلال أقصى مدة ممكنة وبحيث توضع بخدمة أبناء طرطوس والزوار والسياح دون تأخير . لن نطيل في التقديم لهذه المادة الصحفية التي نخصصها لنعرف القراء أينما كانوا بالأعمال والمشاريع المباشر بها على امتداد الكورنيش البحري لمدينة طرطوس.. وبمدى تقدم العمل الذي تم ويتم بعد زيارة السيد الرئيس . العمل على مدار 24 ساعة نبدأ بالمشاريع التي ينفذها فرع السدود في الشركة العامة للمشاريع المائية والممتدة من حدود مشروع( انترادوس) شمالاً وحتى نهر الغمقة جنوباً... المهندس عبد المجيد سرور مدير الفرع وطاقم الفرع الفني حدثونا عن هذه المشاريع فقالوا: تعد هذه المشاريع من أهم المشاريع التي يتم تنفيذها بمحافظة طرطوس حالياً لما لها من أهمية اقتصادية واجتماعية حيث إنها تهدف إلى تنظيم وتأهيل الكورنيش البحري لمدينة طرطوس من خلال مجموعة من المشاريع والأعمال المترابطة والمتكاملة ليبدو شاطئنا الجميل أكثر تألقاً وعنواناً للمعالم السياحية والأثرية والمواقع الجميلة المنتشرة في محافظة طرطوس ونظراً للأهمية الكبيرة لهذه المشاريع وأثرها في صناعة السياحة وتطويرها كانت موضع اهتمام كبير ومستمر من جميع الجهات المعنية في الدولة والمحافظة.. وتم تتويج هذا الاهتمام بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد لهذه المشاريع في أيلول الماضي. وأضافوا: لقد جاءت زيارة السيد الرئيس لهذه المشاريع بالرغم من المهمات والمسؤوليات والأعباء الملقاة على عاتقه وخاصة في الظروف التي تمر بها بلادنا في هذه الفترة العصيبة .. لتعزز ايماننا بأن هذه المشاريع لها أهمية وطنية لا تقل عن أهميتها الاقتصادية والاجتماعية .. وقد أعطتنا هذه الزيارة دفعاً قوياً وحفزتنا على مضاعفة جهودنا وبذل كل ما نملك من طاقات وامكانيات لانجاز العقود التي تخص شركتنا. وتنفيذاً لتوجيهات سيادة الرئيس خلال الزيارة ووفاء للعهد الذي قطعناه على أنفسنا بأننا لن نوفر جهداً.. وأن نعمل على مدار 24 ساعة يومياً لانجاز هذه المشاريع بمدة زمنية أقل من المدة المحددة لها فقد تم تكثيف الأعمال والورشات وبات العمل على مدار 24 ساعة لزيادة كميات الأعمال وتجاوز الخطط الموضوعة مع المحافظة على المواصفات الفنية الدقيقة والعالية. حماية شاطئية وعن المشاريع التي يقوم بتنفيذها فرع السدود على الكورنيش البحري والأعمال المنفذة بها قالوا: مشروع الحماية الشاطئية: ويمتد المشروع من جنوب المكسر الحالي (الذي يشكل النهاية الجنوبية لمشروع انترادوس) وحتى الغمقة وبطول 1500م ويهدف إلى خلق منطقة سياحية شعبية على شاطئ البحر مع المنشآت التخديمية البسيطة اللازمة لها .. وفندق سياحي بدرجة 3 نجوم يضم 150 غرفة وحدائق عامة ونفق مشاة مع محلات تجارية على جانبيه ومحلات تجارية تحت الرصيف الغربي ويجري العمل بهذا المشروع بوتيرة عالية جداً وسيتم انجازه بأفضل المواصفات الفنية والتي ظهر جزء منها كلوحة مزينة ومزركشة كالفسيفساء وتبلغ الكلفة التقديرية لهذا المشروع 600 مليون ليرة سورية. مشروع الطريق المحاذي لمشروع الحماية الشاطئية ويهدف إلى توسيع وتطوير وتنظيم حركة المرور في هذا الموقع بما يتناسب مع التطوير الذي سيحدث بعد إنجاز مشروع الحماية الشاطئية حيث سيجري تعريض الطريق الحالي من 28 متراً إلى 57 متراً وسيمتد الطريق موازياً للكورنيش البحري ويتكون من أربع حارات مرور مع جزيرة وسطية ورصيف غربي ورصيف شرقي كما أن هناك حارات لوقوف السيارات جانب الرصيف الغربي وتقدر تكلفة هذا المشروع بمبلغ 75 مليون ليرة سورية. مشروع التصريف المطري يهدف إلى استيعاب وتصريف مياه الأمطار التي تأتي من الحوض الصباب باتجاه الكورنيش حيث يتم تنفيذ أقنية صرف مطرية صندوقية وبأبعاد مختلفة( شرقية وسطية غربية) ووفق الغزارة الواردة من مياه الأمطار مع وجود شوايات وغرف تصريف وغرف تفتيش لتجميع المياه تمهيداً لدخولها إلى أقنية التصريف وبعدها إلى البحر وتبلغ الكلفة التقديرية للمشروع نحو 38 مليون ليرة . مشروع الصرف الصحي يهدف إلى حماية الشاطئ من التلوث مع الإشارة إلى أنه سيتم انشاء محطات معالجة لمنع التلوث بشكل نهائي والمشروع هو عبارة عن خط صرف صحي بطول 2400 متر من قساطل البولي ايتيلين SNBقطر 90 سم مع غرف التفتيش اللازمة والأعمال البيتونية والترابية والإسفلتية وتبلغ الكلفة التقديرية لهذا المشروع بحدود 39 مليون ليرة. مشروع ( انترادوس) هذا بالنسبة لمشاريع القسم الجنوبي من الكورنيش فماذا عن المشروع السياحي في القسم الشمالي وتحديداً من عند خط المفيض لمحطة ضخ مشوار جنوباً وحتى حدود المرفأ شمالاً بطول 1300 متر ? في إطار الإجابة نشير إلى أنه وقبل نهاية 2003 تم في وزارة السياحة السورية التوقيع على عقد تأسيس شركة ( انترادوس) للتطوير السياحي بطرطوس برأسمال قدره 200 مليون دولار أميركي وذلك بين مجلس مدينة طرطوس وعدة شركات بريطانية بعد متابعة حثيثة من السيد وزير السياحة والهدف اقامة مشروع سياحي يعد الأضخم من نوعه على الساحل السوري بشكل عام وفي محافظة طرطوس بشكل خاص ويمتد على مساحة كبيرة معظمها ردميات ضمن البحر تقوم بها الشركات المستثمرة. ويتضمن المشروع اقامة فندق من الدرجة الدولية ( خمس نجوم) بطاقة 300 مفتاح وفندق من الدرجة الممتازة 4 نجوم بطاقة 350 مفتاحاً وفندق شقق اقامة من الدرجة الممتازة 4 نجوم بطاقة 100 مفتاح وسكن سياحي من الدرجة الممتازة أربع نجوم بطاقة 320 مفتاحاً .. ومراكز تجارية ومكاتب ادارية ومرفأ زوارق ويخوت وملاعب رياضية وأماكن تسلية ودار سينما وحدائق عامة ومسرح مكشوف .. كما يتضمن تطوير المباني الأثرية ضمن السور الخارجي للمدينة القديمة المجاورة لموقع المشروع وبشكل متواز مع العمل بالمشروع بالتنسيق مع لجنة حماية مدينة طرطوس القديمة! وبتاريخ 22/1/2004 وبالكتاب رقم 786 /1 الموجه إلى وزارة السياحة وافق السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري على تصديق عقد تأسيس الشركة استناداً لموافقة المجلس السياحي الأعلى وبعد ذلك جرى تسليم الموقع للشركة.. وفعلاً بدأت الشركة بالعمل الذي تركز على تسوير موقع المشروع والبحث عن مقالع لنقل ردميات منها.. ومن ثم المباشرة بعمليات الردم ضمن البحر.. ورغم التأخير الكبير في تسجيل الشركة لأسباب لا داعي للخوض فيها الآن تابعت الشركة العمل وتمكنت حتى 18/8/2005 من ردم كمية 500 ألف م...3 كما باشرت وبتكليف من السيد المحافظ وعلى نفقتها بانجاز مرفأ جديد لأرواد بكلفة تقديرية قدرها 283 مليون ليرة.. وأوتستراد الكورنيش على امتداد المشروع بقيمة 76 مليون ليرة.. وخلال زيارة السيد الرئيس لطرطوس طرح في الاجتماع الذي ترأسه بقاعة مجلس مدينة طرطوس موضوع تأخر تسجيل شركة انترادوس رغم التزامها بشروط العقد المبرم معها والمصدق أصولاً... وقد وجه سيادته بتسهيل أمور المشروع واستكمال اجراءات تسجيل الشركة منوهاً بما قامت به الشركة من أعمال وردميات بعد تصديق العقد المبرم بينها وبين مجلس مدينة طرطوس. وتنفيذاً لهذه التوجيهات الكريمة بخصوص الشركة والمشروع رفعت الشركة من وتيرة عملها.. وبنفس الوقت تحركت الحكومة بكل أجهزتها ذات العلاقة لتسهيل أمور المشروع وتسجيل الشركة في السجل التجاري. وبالتالي نحن متفائلون في ضوء ما حصل أن ينجز هذا المشروع المنتظر خلال المدة المحددة في العقد وقدرها 5 سنوات كحد أقصى. والواجهة البحرية وإذا كان هذا هو واقع مشاريع الكورنيش البحري على امتداد المدينة وتحديداً في الجهة الغربية للكورنيش.. فماذا عن الواجهة البحرية الممتدة من نهر الغمقة جنوباً وحتى مطعم مشوار شمالاً.. هذه الواجهة المجمدة منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً.. والتي باتت من أسوأ الواجهات على شواطئ المتوسط? بكل أسف عمل الجهات المعنية باتجاه هذه الواجهة مازال ضعيفاً ومتردياً ... وفيه من المماطلة والتسويف الكثير.. الكثير ونعتقد أن انجاز مشاريع الكورنيش البحري المباشر بها.. مع بقاء الواجهة كما هي عليه الآن أمر غير مقبول وبالتالي لا بد من العمل وبجدية من قبل السلطات المحلية للاسراع بتعديل مخطط الواجهة وبما يحافظ على الناحية الجمالية المطلوبة( ويساهم في حل المشكلة الاجتماعية المزمنة). ختاماً أبناء سورية بشكل عام وأبناء طرطوس بشكل خاص ينتظرون تغيير الصورة الحالية لواقع الكورنيش البحري والواجهة ليصبح من أجمل المواقع.. وأيضاً ينتظرون استثمار مشروع ضاحية الفاضل ومنطقة الأحلام والجزيرة.. ومعالجة منطقة الشاليهات الخاصة الممتدة من ضاحية الفاضل وحتى نهر عمريت معالجة جذرية. |
|