|
|
دمشق
وحول ملابسات تلك المواد الطبية, يقول الأستاذ الدكتور أحمد زكي سكر المدير العام لمركز الباسل لأمراض وجراحة القلب في دمشق: قامت مؤخراً إحدى الشركات الخاصة المحلية المستوردة للأجهزة والمواد الطبية, بتوريد كمية من القثاطر والصمامات الرديئة النوعية إلى المركز خلافاً لمضامين العقد المبرم معها, ولاسيما في مضمار الجودة, بغرض مضاعفة أرباحها, ودون أي اكتراث بصحة وحياة المرضى من نتائج خطيرة, والذين أنقذتهم العناية الإلهية, وتضافر جهود وخبرات الأطر الطبية والفنية العاملة في المركز من عواقب لا يحمد عقباها بسبب هشاشة وتكسر تلك المواد الطبية, أثناء عمليات القثطرة وزرع الصمامات, مشيراً إلى قيام إدارة المركز بإيقاف استخدام تلك المواد الرديئة النوعية, بصورة شاملة حفاظاً على صحة وسلامة المرضى. وأكد الدكتور سكر أنه تقدم للسيد وزير الصحة, كونه رئيساً للجنة التنسيق والإمداد الطبي بجملة مقترحات مهمة حظيت بدعمه وموافقته وتهدف إلى توفير وتأمين أفضل المواد الطبية للمريض السوري, والتي يتمثل بعضها بأن تكون المواد الطبية المقدمة حاصلة على شهادة جودة عالمية معتمدة, ومرفقة بأرقام الكودات المقدمة في العرض الفني, وممهورة بخاتم وزارة الصحة في الدولة المصنعة ومصدقة من السفارة السورية, وأن تكون الوثائق أصلية وغير مصورة, وتستعمل المواد الطبية في الدولة المنتجة. كما أكد الدكتور خالد بيطار معاون المدير العام لمركز الباسل ورئيس قسم القلبية أن استخدام تلك النوعية من القثاطر في السنوات الثلاث الماضية ومن الشركة نفسها كانت جيدة ولذلك قبلت من قبل اللجان الفنية, لسنوات ثلاث متتالية, وفوجئنا في الدفعة الأخيرة الموردة من نفس الشركة, بأن هذه القثاطر تنكسر خلال العمل داخل الشرايين, وهي من نوعية تختلف عما ورد سابقاً من الشركة نفسها. وبدورها اللجان الفنية في المركز ومجموعة كبيرة من الأطباء الجراحين, أكدوا ما أفاد به مدير عام المركز حول النوعية الرديئة للقثاطر, والصمامات التي قامت الشركة المحلية الخاصة بتوريدها إلى المركز, وطالبوا الجهات الوصائية بوضع النقاط على الحروف, للحؤول دون توريدات مماثلة في المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أن مركز الباسل لأمراض القلب وجراحتها في دمشق, يزخر بالكفاءات الطبية, والفنية التي تقدم خدماتها النوعية, للمراجعين المرضى على مدار الساعة والتي تمثل بعضها خلال النصف الأول من العام الحالي, بإجراء 1500 عملية جراحية قلبية, ونحو 3328 عملية قثطرة, إضافة إلى القيام بتدريب الأطر الطبية لمركزي القلب في طرطوس والرستن المزمع افتتاحهما خلال النصف الأول من العام القادم, وأطباء مركز القلب في دير الزور, ونحو 34 من أطباء القلبية والجراحة والتخدير الوافدين إلى المركز للتدرب والتأهيل من بلدان عربية شقيقة كالعراق, ولبنان, واليمن. |
|
