تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وفي درعا...فوضى وتجاوزات وانعدام للرقابة

مراسلون
الأحد 10/7/2005م
جهاد الزعبي

سعت الجهات المعنية في مدينة درعا لوضع الحلول المناسبة لتنظيم خطوط النقل الداخلي ضمن المدينة بشكل يحقق شمول جميع مناطق وأحياء المدينة,

إلا أن هذه الجهود ما زالت بحاجة لمزيد من العمل الجدي لضبط حركة السرافيس على الخطوط الموضوعة وافتتاح خطوط جديدة أخرى ضرورية لتخديم بعض المناطق التي يرتادها الكثير من المراجعين يوميا وكذلك الموظفين.‏

فالكثير من المراجعين والموظفين في المجمع الحكومي والمصالح العقارية ومديرية الصحة شكوا لنا من عدم تخديم هذه المناطق ذات الكثافة الكبيرة من المراجعين والسكان بخطوط للسرافيس حيث لا توجد سرافيس تذهب مباشرة الى المجمع الحكومي أو المصالح العقارية أو الثانوية الصناعية والصف الخاص من مركز المدينة وعلى المراجعين أو الطلاب الذهاب مشيا على الأقدام مسافات كبيرة للوصول الى هذه الأماكن.‏

كما لاحظنا خلال اطلاعنا على واقع النقل في بعض الخطوط ان سائقي خط الكراج الغربي-العيادات الشاملة لا يلتزمون بالعمل مباشرة على هذا الخط ولا يضعون شاخصات الدلالة التي تظهر خط سير هذه السرافيس, بل يقومون بوضع شاخصة كراج غربي-شرقي فقط, وبالتالي نجد أن هذا الخط معدوم الحركة بعد الساعة التاسعة صباحا وتعمل السرافيس المخصصة على هذا الخط على خط الكراج الشرقي, ويبقى المواطن في حيرة من أمره ولا يعرف من هو سرفيس العيادات بسبب تمويه شاخصات هذا الخط أو يجبرونك للذهاب معهم للكراج الشرقي ثم العودة الى العيادات بعد قطع مسافة أكثر من 3كم شرقا.‏

لذلك لا بد من تشديد الرقابة على هذا الخط وإحداث خط جديد مباشرة من الكراج الغربي ومركز المدينة الى المجمع الحكومي والمصالح العقارية والثانوية الصناعية لأن هذه المنطقة تشهد حركة موظفين ومراجعين بشكل كبير يوميا, وكذلك إلزام السرافيس المخصصة لخط العيادات الشاملة بالعمل عليه مباشرة دون الذهاب للكراج الشرقي ووضع لوحات الدلالة والتعريف بخط عمل السرافيس.‏

كما وجدنا أن بعض السرافيس العاملة على خط درعا البلد-المحطة لا تلتزم بخط سيرها الأساسي ويتم المسير في الطريق المختصر من الجهة الشرقية والعودة بالعكس باتجاه الغرب طمعا بالحصول على الركاب وهذا مخالف.‏

ويبقى الحديث في شؤون التاكسي له خصوصية في هذا المجال وهي دون عدادات وعليك بدفع ما بين 25ل.س وحتى 35 ل.س حسب مزاجية السائق حتى ولو كانت المسافة قليلة, ولذلك لا بد من لجنة السير لدراسة هذا الأمر بشكل جدي والعمل على إلزام سيارات التاكسي بتركيب عدادات والالتزام بها أو عدم الجشع في أجور الطلبات, كما نؤكد على ضرورة مراقبة أجور تعرفة الركوب في السرافيس فهي كما حددتها مديرية التجارة الداخلية ثلاث ليرات ولكنهم يأخذون خمس ليرات حتى لو ركبت لمسافة مئة متر فقط وفي هذا تجاوز على التعرفة الرسمية.‏

وفي هذا المجال لا بد من التنويه الى تراجع خدمات باصات البولمان السياحي بشكل ملفت للنظر فالمعاملة ليست كما هو مطلوب مع الزبائن ولا يلتزمون بالخدمات المحددة للزبائن وكذلك ترهل هذه البولمانات وقدمها وكثرة أعطالها فهي أشبه بباصات الهوب هوب حاليا ولذلك لا بد من تشديد الرقابة على هذه البولمانات وإلزام أصحابها بصيانتها وتأمين كل مستلزمات الخدمة والراحة للركاب فهم, يأخذون أجورا سياحية والخدمات أقل من عادية كما نؤكد على ضرورة التزام السائقين بالسرعة المحددة وعدم تجاوزها كي لا تتكرر المآسي التي حدثت سابقا على خط دمشق -درعا وذهب ضحيتها عشرات الجرحى والقتلى..فهل يتم النظر بهذه الأمور المهمة والضرورية بشفافية?!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية