تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ثوان فصلت بينها ... ترجيح فرضية انفجار قنابل موقوتة في اعتداءات لندن

لندن
ا.ف.ب ¯ سانا ¯ الثورة
عربي ودولي
الأحد 10/7/2005م
بينما تلمم لندن جراحها ..

وسط عدم معرفة العدد النهائي لقتلى انفجارات الانفاق والتي وقعت في لندن الخميس الماضي اعلن براين باديك المسؤول الثالث في شرطة سكتلنديارد امس ان القنابل الثلاث التي استهدفت مترو الانفاق انفجرت في الوقت نفسه تقريبا , ولم تفصل بين الواحدة والاخرى سوى ثوان معدودة.‏

واضاف باديك في مؤتمر صحافي عقده في لندن ان التفجيرات الثلاثة وقعت خلال خمسين ثانية فقط.‏

كما اعلن باديك ايضا ان التفجيرات الثلاثة نتجت عن قنابل موقوتة على الارجح وليس عن قنابل تشغل يدويا.‏

وفي السياق ذاته أعلن الخبراء ان متفجرات بلاستيكية عسكرية الصنع استعملت في الاعتداءات التي هزت لندن نظرا لصغر حجم العبوات والاضرار الهائلة التي نتجت عنها.‏

وقال خبير عسكري متخصص في نزع سلاح المجموعات المسلحة انه نظرا للحجم الصغير للعبوات اقل من خمسة كيلوغرامات لا يمكن الا لمتفجرات ذات فعالية كبرى ان تسبب هذه الاضرار.‏

على صغيد اخر اوضحت الشرطة انها لا تعرف بعد العدد الدقيق للجثث التي لا تزال داخل نفق المترو الضيق جدا الواقع بين محطتي كينغز كروس وراسل سكوير على عمق ثلاثين مترا تحت الارض.‏

وقال قائد شرطة النقل البريطانية اندي تروتر ان الشرطة تجد صعوبة كبيرة في سحب الجثث , مضيفا ان الغبار والحرارة يجعلان ظروف عمل المحققين في غاية الصعوبة, فالجو حار جدا داخل انفاق المترو.‏

من جهة اخرى افاد مصدر في الشرطة ان ثلاثة فرق من رجال الشرطة الاسبانية ارسلت من مدريد لمساعدة زملائهم البريطانيين في مطاردة مرتكبي اعتداءات لندن التي اسفرت الخميس عن سقوط اكثر من خمسين قتيلا و 700 جريح.‏

وقد وصل الفريقان الاولان -اختصاصيون في نزع الالغام (تيداكس) ومحققون في اجهزة الاستخبارات الخارجية (اوسي)- الجمعة الى لندن.‏

من جهته طالب جورج غالوي من حزب ريسبكت البريطاني باستقالة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عقب التفجيرات.‏

وقال غالوي في مؤتمر صحفي انه من واجب الحركة المناهضة للحرب ان تتحدث بصراحة عن السياسات التي ادت الى تصاعد العنف وقادتنا الى هذه السياسات.‏

واكد ان سلامة البريطانيين ستظل تحت التهديد ما لم تغير الحكومة سياساتها في العراق وافغانستان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية