تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أعاني انكساري

رسم بالكلمات
الأثنين 10/11/2008
وسيم أمين عباس

جنوناً..

على بعد قلبٍ وروحٍٍ‏

هناك الكثير..‏

هناك أقلب بين الوجوه التي عبرت‏

ومعي نصف ذاكرةٍ‏

وجناحان من مفرداتٍ‏

وحولي هنا أصدقاء التراث‏

يعيدون جمع العبير..‏

نجيز الكلام قليلاً‏

ليومٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ .. يعود الربيع جنوباً..‏

دخلت إلى الفرق بين السكوت وبين الكلام..‏

رأيت القوافي تسير إلى الضاد‏

حين يقولون شعراً‏

وأن الهديل سيبقى هديلاً‏

بصدر الحمام..‏

هناك..‏

جنوباً..‏

فتاة صغيرة‏

قليل عليها الكلام الجميل‏

تمادت بروعتها..‏

عندما كبرت‏

تستمد الحكايا شراعاً لرحلتها‏

والرحيل طويل...‏

هي الفاء..‏

حين نشد قواميس ألفاظنا‏

كي نغادر هذا المكان‏

إلى اللاجهات..‏

تفر من العجز طيفاً خفيفاً‏

فتبقى... لتبقى‏

ونرحل دون اكتراث لما قد يكون لنشقى.. فنشقى‏

نجيز الكلام انتظاراً‏

أوان العبير ليومٍ‏

محالٌ..‏

يعود الربيع‏

جنوباً..‏

هي الفاء تستيقظ الصبح صبحا‏

لتسقي القبور العطاشى‏

تنظف بعض اعترافاتنا‏

ليكون لكل نهار‏

قناع جديد..‏

عسانا إذا مل منا جميل الكلام‏

نريد....‏

هناك..‏

أدير بوجهي جهراً‏

لصوت انكساري‏

وأبكي لإرث الحفيد الذي‏

ينبغي أن نعيد‏

ووحدي أعد ثواني اغترابي‏

سنين‏

بمحض احتضاري..‏

جنوباً..‏

نزف الخطايا لبيت العروس‏

خطايا.. خطايا‏

فيبكي العروس‏

صباها..‏

رماد المساء..‏

ونبض الحكايا..‏

وأبقى أعاني انكساري‏

لطفل تربى جنوناً‏

هناك..‏

يعيد القوافي لديواننا العربي‏

يغادر بيتاً قديماً‏

وبستان لوز عميق اخضرار‏

بحجم انكساري‏

ويمضي..‏

لطفل يجيز ارتكاب الطموح‏

وجوباً..‏

لطفل تمادى اشتهاء البلاد طويلاً..‏

فجاع...‏

مضى باحثاً عن وصية أجداده‏

حيث عاشوا قتالاً‏

وماتوا دفاعا...‏

كما قال جدي وآباؤه:‏

إن إرث الحفيد التراث‏

تراث البعيد من الزمن المشتهى..‏

حيث زند قوي‏

وواو الجماعة..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية