|
|
مجتمع أقامت جمعية الرشيد الخيرية في المركز الثقافي العربي في المزة مؤخراً محاضرة بعنوان الرعاية البديلة للأيتام واللقطاء والمشردين للدكتور وائل الإمام عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية حضرها عدد من الباحثين والمختصين والمهتمين برعاية الطفولة والمشرفين على دور الرعاية. بدأ الدكتور الإمام محاضرته بتعريف الرعاية البديلة بأنها تقديم الخدمة الاجتماعية والنفسية والعاطفية والصحية والاقتصادية للأطفال واليافعين المحرومين من الرعاية الأسرية سواء بفقدان الوالدين أو أحدهما أو بتخلي الوالدين عنهما قسراً أوطوعاَ (الأيتام, مجهولون النسب, المتشردون أو المتسولون, أطفال الشوارع, الأحداث والجانحون , أطفال الإراءة ....) سواء في المؤسسات الحكومية أو الأهلية أو الأسر البديلة. وأشار الدكتور الإمام إلى أن القوانين والتشريعات والاتفاقيات المحلية والعربية والدولية أولت اهتماماً خاصاً بمصلحة الطفل الفضلى للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية وهو ما أكدته سورية عبر مصادقتها على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام /1993/ وفي مجمل القوانين والتشريعات المحلية (قانون الأحوال الشخصية وقانون الأحداث وقانون المتسولين والمتشردين ومشروع قانون الطفل الذي يتم إعداده حالياً من قبل الهيئة السورية لشؤون الأسرة وبالتعاون مع بعض الجهات الحكومية. وأكد الإمام أن سورية أولت الرعاية البديلة لهؤلاء الأطفال عبر الخطط التنموية كالخطة الخمسية والخطط الفرعية كالخطة الوطنية لحماية الطفل المقررة عام 2004 وخطة الأسرة المقرة للهيئة السورية لشؤون الأسرة هذا العام وغيرها من الخطط والاستراتيجيات التي تصب في إطار الالتزامات العربية وتوصيات لجنة الطفولة العربية التي استضافتها دمشق 2005 والرياض 2006 وكذلك الانسجام مع الخطة العربية الثانية للطفولة والاستراتيجية العربية للأسرة.. كمرجعيات أساسية للعمل الاجتماعي في الجامعة العربية. وأضاف الإمام إن هذا الاهتمام الذي أولته الدولة للرعاية البديلة ترجم من خلال: إقامة أكثر من ورشة عمل هذا العام حول موضوع الرعاية البديلة, ومن خلال إقرار وزارة التعليم العالي دبلوم التأهيل والتخصص في العلوم السكانية اختصاص الرعاية البديلة ضمن توجهات الوزارة في إحداث تخصصات في الخدمة الاجتماعية بما يتناسب مع الأولويات للخطط الوطنية وذلك بهدف تقديم خدمة الرعاية البديلة بشكل علمي وأكاديمي ومهني صحيح للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية سواء في الأسر البديلة ومؤسسات الرعاية البديلة الاجتماعية الأهلية منها والحكومية, وكذلك إعداد الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على العمل ضمن إطار أسرة بديلة للطفل المحروم المبنية على المفاهيم الحديثة للرعاية البديلة, ومن أجل ترميم النقص في كوادر مؤسسات الرعاية الاجتماعية بما يتقاطع مع الخطط الوطنية (الخطة الخمسية العاشرة, الخطة الوطنية لحماية الطفل والخطة الوطنية للهيئة السورية لشؤون الأسرة), وبغية تطوير منظومة الرعاية البديلة في سورية بما يتناسب مع التوجهات الوطنية العامة والعربية والدولية المقرة والمصدق عليها من خلال الكوادر المؤهلة بشكل عملي وعلمي. |
|
