تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ندوة (واقع النقد السينمائي العربي) ...المشاركون : لم يترسخ بعد..

سينما
الأثنين 10/11/2008
عمار النعمة

في إطار فعاليات مهرجان دمشق السينمائي عقدت في فندق الشام ندوة مركزية حول واقع النقد السينمائي العربي ودوره في تطوير السينما العربية وذلك بمشاركة الناقد د. رفيق الصبان رئيس اللجنة وعدد من الأساتذة النقاد الذين جاؤوا من عدة دول عربية.

ولقد اقترح د. رفيق الصبان أربعة محاور للندوة وهي:‏‏

- دور الناقد في الوقت الحاضر مع تعدد وسائل الإعلام.‏‏

- علاقة الناقد بالمجتمع.‏‏

- هل النقد هواية أم علم?‏‏

- ما رأي الجمهور بصفات الناقد الجيد?‏‏

السيد رمضان سليم من ليبيا يثير الأسئلة: تحدث أن قضية النقد اقترحت في الكثير من الندوات والسبب أن النقد السينمائي يثير الكثير من الأسئلة, النقد السينمائي هو جزء من النقد والنقد الأدبي هو الأصل في الحركة النقدية والنقد المسرحي أيضاً جاء في ترتيب مهم, لكن النقد السينمائي هو آخر النقد, وللأسف هو نقد ليس ثابتاً وليس محدداً وفيه نسبة الرؤية الذاتية أكبر بكثير مما يوجد به من منطق.‏‏

هناك بعض الأساتذة النقاد استطاعوا أن يفرضوا حضورهم, لكن على المستوى الحقيقي أقول إن النقد السينمائي مهمش لأن لاتأثير له على الجمهور.‏‏

- (نوادي السينما):‏‏

الناقد نجيب عيّاد قال: أتيت إلى النقد السينمائي من أكبر مدرسة في النقد السينمائي وهي نوادي السينما, وفي سنوات الستينيات والسبعينيات هذه المدرسة كانت حاجة مهمة في أغلب الدول العربية التي يوجد فيها سينما (مصر - سورية - لبنان...)‏‏

وللأسف هذه النوادي أهميتها أنها قلَّت بشكل كبير, كما أنه من الصعب أن نتكلم عن نقد سينمائي والسبب أنه دخلت إلى حياتنا حاجة جديدة وهي الدراما أو الصورة بشكل عام والتي أصبحت في أغلب الدول العربية مقترحاً أجمل من المقترح الفني السينمائي وأصبحت السينما اليوم متخلفة نسبياً عن الدراما التلفزيونية بالإضافة إلى ذلك دخول الانترنيت إلى حياتنا.‏‏

غسان الشامي (لبنان) (النقد يقتصر على المظهر الخارجي للمنتج الابداعي):‏‏

أعتقد أن النقد بأشكاله الكاملة في بلادنا لايزال نقداً انتقائياً, ويحبو وهو يكاد يكون شللياً.‏‏

ونرى بعد عرض فيلم أن لكل مجموعة من المبدعين حاشية من المطبلين والمزمرين يضاف إلى هؤلاء أشخاص يمارسون النقد بحرفية, لكن النقد يقتصر على المظهر الخارجي للمنتج الابداعي, بمعنى أن هناك من يتكلم عن الكاميرا والزاوية التي التقط منها المخرج صورته وأيضاً لأن الإنتاج قليل يصبح هناك نوع من التكرار للنقد يؤدي للملل, المشكلة أن أغلب المبدعين يريدون أن يضعوا جميع تصوراتهم في فيلم واحد وهذا خطير وأعتقد أن هناك تلازماً في البنية العربية بين القصيدة والبصري. هناك مجموعة من الكتب النقدية لكن في صحافتنا أعتقد أن النقد مازال يقارب أن يكون شخصياً.‏‏

الناقد عدنان بدانات من الأردن: ركّز على أن أهم تعريف للنقد هو بناء علاقة ثقافية بين الجمهور والفيلم والسينما بشكل عام بمعنى: ليس من المهم في النقد مايطرحه من رأي في فيلم معين بل مايسببه النقد بناء علاقة ثقافية بين الجمهور والفيلم أي أن يجعل الجمهور يشاهدون الأفلام فيفكرون بها لاأن يكتفوا بأن يستمتعوا بها أو لايستمتعون.‏‏

السيد كارم الشريف (تونس): قدّم مجموعة مقترحات وهي: - أن تصبح هذه الندوة سنوية ودعا في ختام هذه الندوة إلى التفكير بإمكانية إنجاز رابطة للنقد السينمائي العربي وقد سأل حول آفاق تطوير النقد السينمائي ومامعوقات النقد العربي السينمائي? خاتماً بالقول إنه يجب إعادة النظر الشامل في هذا المجال النقدي.‏‏

كمال رمزي /مصر/ (تاريخ النقد السينمائي محدود):‏‏

للسينما والأفلام دور في تطوير النقد السينمائي ودليلي على هذا أن بعض الأفلام والمخرجين ارتقوا بمستوى الكتابات التي كتبها النقاد. إن الفيلم المتميز والمخرج الذي يطرح رؤية جديدة يجعل لدى النقاد نوعاً من أنواع الرغبة في الفهم وبالتالي نحن نفصل بين الابداع السينمائي والكتابة النقدية ومن الممكن أن نصل إلى حد الابداع لو كان العمل السينمائي له مستوى رفيع.‏‏

وأود أن أشير إلى أن تاريخ النقد السينمائي محدود فهو له ثلاثة أجيال لكن يستحق أن يُفهم ويُدرس.‏‏

السيدة ديانا جبور :‏‏

(الكتابة الصحفية تجلد بالسياط):‏‏

دافعت السيدة ديانا عن الكتابة الصحفية قائلة: في هذه الندوة كما في ندوات سابقة كانت الكتابات الصحفية تُجلد بالسياط وأنا أستغرب بهذا التسفيف برداءة وسفاهة الكتابة الصحفية.‏‏

الكتابة الصحفية هي كأي نوع إبداعي تحمل الغث والسمين, هي كنوع ليست قيمة مطلقة إما سلبية وإما إيجابية بل هي أداة تعبير, والكثير من الكتابات السينمائية نجدها في مقالات صغيرة وليس بالضرورة فقط المقالات المطولة هي الجدية وهي التي تحمل إضاءة لصانع العمل, لكن لماذا تتم أحياناً المبالغة في الاشتراطات والمتطلبات تجاه المقالة الصحفية? أعتقد أن هذا نابع من كوننا نقرأ لبعضنا البعض, بمعنى أننا نطالب الكاتب بأن يُرينا مهارته اللغوية والثقافية, لكن على الأغلب أن القصة تدور في دائرة ضيقة.‏‏

كثيراً مانتكلم عن أنصاف المخرجين العرب في الصحافة الغربية, عموماً يتناولون أفلامنا بسرعة وعلى الأغلب يتم الوقوف أمام رسالة الفيلم, لكن لا أعتقد أن حالة النقد السينمائي في الغرب هي أرقى مما لدينا, كما أعتقد أن واقع النقد مرتبط بالحالة السينمائية فلا يمكن أن نشهد حالة نقدية متطورة دون محرضات سينمائية تثير الخيال.‏‏

يبقى أن نسأل هل نحن مستعدون للنقد جميعاً? أعتقد أن الجواب سيكون تجاه السلب.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية