تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(عرودك) إداري منتخب الشباب: هذا ما حدث ونحن متأكدون من عملنا

رياضة
الأثنين 10/11/2008
هشام اللحام

لا شك في أن قضية منتخب الشباب لكرة القدم قد أخذت حيزاً كبيراً من الحديث والنقاش, حتى إن ما قيل عن أخطاء في المراسلات قد وجدها البعض فرصة للنيل من هذا المنتخب ومن إدارته ومن اتحاد اللعبة,

وحمّل فشل المنتخب لهذه الأخطاء ولأن موضوع المراسلات لم يأخذ حقه من الحديث والتفصيل فيه كان لابد من فتح المجال للسيد بشار عرودك إداري المنتخب وهو المعني بالمراسلات ليسرد لنا ما حدث قبل السفر وأثناء البطولة.. فيما سنكون في وقفة بعد ذلك مع سر هذا الهجوم الآن على اتحاد كرة القدم وكأن رياضتنا في ألعابها مشرقة ولا إخفاق إلا في هذه اللعبة..‏

وفيما يلي ما قاله السيد بشار وقد اختصرناه بما يفيد نظراً لضيق المساحة:‏

- بداية أقول لدينا بالأساس 25 لاعباً مسجلون بالاتحاد الآسيوي وهم الذين شاركوا في التصفيات عام 2007 وقبل ذلك كان أكثرهم قد شارك في بطولة الناشئين وكأس العالم وهم موثقون في الاتحاد الآسيوي وأوراقهم موجودة لديه. وقد أرسلت أوراقهم مرة أخرى مع الاستمارات الخاصة بالبطولة الجديدة من خلال البريد الالكتروني (الإيميل) وبالبريد السريع (dhl), أرسلت وثائق هؤلاء بالإضافة إلى أسماء 4 لاعبين جدد لم يشاركوا بالتصفيات في ظرف واحد مطلع الشهر التاسع, مع الأوراق الخاصة بالإداريين والمدربين وصور التجهيزات (لباس اللاعبين والإداريين).. وبعد أسبوع تماماً أرسلت باقي الأوراق الخاصة باللاعبين الأربعة بعد ما قيل لنا إن هناك نقصاً واللاعبون هم عفا الرفاعي ومحمد العلوش وياسر شاهين وعمر السومة..‏

ثم فوجئنا في 15/10 بكتاب من الاتحاد الآسيوي يقول إن هناك نقصاً في أوراق 8 لاعبين هم (زاهد ميداني- عفا الرفاعي- محمد جعفر- أحمد كلاسي- عمر سومة- محمد علوش- خالد بريجاوي- أحمد جراجي..) ومن بين هؤلاء أسماء ثلاثة لاعبين من أصل 4 أرسلناهم سابقاً في ظرف واحد فكيف يقبل واحد من أصل الأربعة? وإذا كان الظرف لم يصل على أي أساس قبل هذا اللاعب وهو ياسر شاهين? ومع ذلك تم إرسالهم بالبريد الإلكتروني في نفس اليوم مرة أخرى إلى عنوان البطولة الذي كان معطلاً, فأرسلناه من جديد إلى العنوان المعتمد في دليل الاتحاد الدولي..‏

- في مطار البحرين وأثناء وقوفنا في طريقنا للدمام التقينا مصادفة بالسيد ابن همام رئيس الاتحاد الآسيوي, وشرحنا له ما حدث, وقال إن اللاعبين الذين لديهم أرقام آسيوية لهم أوراق ثبوتية لدى الاتحاد أساساً ولا مشكلة معهم, وتفهم المشكلة تماماً وطلب مراجعة الآنسة ميشيل المشرفة على البطولة, وسألنا عنها في الدمام فأرسلت موظفين تابعين لها, خلال ساعتين قدمنا ما لدينا من ثبوتيات واقتنع الموظفان وطلبا اختيار 4 لاعبين لتنظيم بطاقات خاصة لهم, ففرحنا وفرح أفراد البعثة واحتفل اللاعبون, وكان هذا قبل المباراة الأولى بيوم واحد, لكننا فوجئنا باليوم الثاني وقبل المباراة أن الآنسة ميشيل رفضت ما اقتنع به موظفاها, وأثرت على حرمان لاعبينا, الأمر الذي تسبب لنا بصدمة وخلل في اختيار التشكيلة..ثم وصل أمر الضغط والاستفزاز أنها أشارت إلى أن اثنين من المدربين غير مسموح لهما بالتواجد مع المنتخب لعدم وصول بطاقتيهما الشخصية, واعترضت على اللباس بحجة أنه غير مطابق للمواصفات, علماً أنه عندما أرسلنا صوراً ونماذج عن اللباس لم يأتنا أي اعتراض أو ملاحظة, وفقط كان هناك استفسار حول لباس حراس المرمى?!!‏

- تناقشنا طويلاً مع الآنسة ميشيل وأبرزنا الوثائق وحددنا اسم الموظفة التي استلمت البريد في الاتحاد الآسيوي فأنكرت بداية, ثم قالت بعد أن أحرجت إن الظرف كان مكتوب عليه أنه لبطولة تحت (23) سنة, وإذا قبلنا بهذا الكلام كيف يقبل أحد اللاعبين من هذا الظرف ولا يقبل الآخرون?!‏

وسألتها (كما يقول عرودك) كيف اعتمد اللاعبان عبد القادر جرمش وعبد الله جمعة رغم أنه لا يوجد بين أوراقهما هويات شخصية لأنهما عساكر, فيما رفضت أوراق آخرين وهي كاملة?!, وأنا أتمنى أن يقدم الاتحاد الآسيوي تبريراً لقبول لاعب بلا بطاقة شخصية والتي أصروا عليها مع لاعبين آخرين?!!‏

- لقد حددنا تاريخ المراسلات وأرقام بوليصات الشحن وتأكدنا عبر (الإيميل) بوجود الكتب والوثائق وهي لدينا, ولكنها اختفت أو أخفيت عندهم?!‏

- مما أثار دهشتنا طلب هويات بعض المدربين وشهادات التدريب رغم أننا أرسلناها لهم وكذلك بطاقة رئيس البعثة فهل خافوا من تزوير هؤلاء?‏

ولقد قيل لنا إن هناك ضغوطاً من بعض الدول للتأثير على منتخبنا الذي كان مرشحا للمنافسة, ونحن في المنتخب كانت لنا ثقة كبيرة بتحقيق نتائج جيدة, ولكن وبصراحة كان هناك استفزاز وضغوط نفسية مع شيء من سوء الحظ, هذا دون أن ننسى أن الآخرين الذين شاركوا في البطولة ليسوا دولاً مغمورة ولم يأتوا للنزهة ولم تكن استعداداتهم كاستعداداتنا بل هي أفضل بكثير, وما أنفقنا على هذه المنتخبات يفوق بأضعاف ما أنفق على منتخبنا..‏

- وأخيراً يقول إداري المنتخب النشيط بشار عرودك أنا هنا لا أبرر وقد أكون قد أخطأت رغم أنني أقوم بهذا العمل منذ أكثر من ثلاث سنوات, ومراسلاتنا منذ كنت مع الناشئين لم تخطئ, ومع ذلك هناك تساؤلات أتمنى أن يقدم لنا الاتحاد الأسيوي وموظفته أجوبة مقنعة حتى يثبت خطؤنا وصحة كلامهم?!‏

وحتى نطرد من أذهاننا وجود أي نوايا سيئة?!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية