|
مجتمع
مجتمع تعرض للغبن ..غابت عنه القيم العربية الأصيلة ..وغيب تراثه وأصالته تماشيا مع الفكر العثماني المحتل للأرض العربية الثقافات التي تخدم الاستعمار القديم والجديد كانت تفرض على المجتمع العربي ,لهذا نرى بعد الاستقلال عددا من الدول العربية تجد صعوبة في العودة إلى الجذور إلى الأصالة .. إلى العروبة , وبعدها ما زال حتى يومنا هذا بعيدا كل البعد عن هذه المفاهيم ..فالوهابية مصدر تشريعه ومصدر إلهامه وهذا ما خلفه الاستعمار ونجح في إغراق المجتمع فيه,لذا الخلاص من هذا الواقع المرير الذي يعيشه السوريون كان لا بد من طرد المحتل والعمل على تقوية الجبهة الداخلية وتوحيد القوى والرؤى والتنسيق بين المناطق السورية بالكامل مع قادة الثورات في السويداء ودمشق وحلب واللاذقية وغيرها من المناطق الأخرى , فاستطاع الشعب السوري بتلاحمه وامتزاج دمائه على الأرض السورية انجاز الاستقلال عام 1946 وطرد الغرباء من أرض الوطن ..فدماء السوريين أينعت استقلالا ونصرا على الباغين والمستعمرين , بالتالي ثمرة هذا الاستقلال هي التي جسدت الفكر العربي ,وهي التي حمت وصانت تراث الأمة وثقافتها ,وهي التي حافظت على العروبة وأعطت للجماهير حريتها وكرامتها وتحررها من الاستعباد والذل والخنوع ,وشرعت أبوابا للمستقبل . فأحرار العالم العربي يرون في فكر القائدين العربيين جمال عبد الناصر وحافظ الأسد امتدادا لفكر قادة الاستقلال ,وهما اللذان جسدا الفكر العربي في سورية ومصر لا بل على امتداد الساحة العربية . مسيرة النضال مستمرة والاستقلال لم يكتمل بعد ما دام الإرهاب يدنس أرضنا وهو الوجه الحقيقي للاستعمار القديم ,وكما استطاع أجدادنا الأطرش والعظمة وهنا نو وصالح العلي ومريود وأدهم خنجر وغيرهم من العظماء في طرد المستعمرين ,سينجح شعبنا العربي السوري بقيادة جيشنا البطل من القضاء على الارهاب من كامل الجغرافيا السورية ,فكما اندحر الفرنسيون عام 1946 ولملموا أذيال الخيبة ستندحر مجاميع الإرهاب المتعددة الولاءات ويعود مجتمعنا السوري إلى حالته الطبيعية في الوئام والحب والذود الدائم عن تراب الوطن مهما عظمت التضحيات |
|