|
وكالات - الثورة وعلى الرغم من عدم وجود أي وثائق أو شواهد أو قرائن تدل على مشاركة الجمهورية الإيرانية أو رعايا إيرانيين في هذه الأحداث قضت محكمة أميركية باحتجاز ملياري دولار موجودة في بنوكها كتعويض لضحايا الهجمات . وبموازاة ذلك استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري في طهران باعتباره راعيا للمصالح الأميركية في إيران، وأبلغته احتجاج الجمهورية الإيرانية الرسمي على حكم المحاكم الأميركية ضد إيران ، و وصفت هذه المزاعم بأنها مثيرة للسخرية وتتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية التي تؤكد على مراعاة الحصانة القضائية للحكومات. كما وصف السيد علي أكبر ولايتي رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام مصادرة أميركا أموال إيرانية بأنها قرصنة دولية، موضحا أن إيران مصرة على استيفاء حقوقها وستستعيدها من الأميركيين. واعتبر ولايتي أن هذه الخطوة تشير إلى تناقضات المسؤولين الأميركيين، فمن جهة يعنونون في حديثهم مع وزير الخارجية الإيراني أنهم ملتزمون بمسؤولياتهم ورفع الحظر، ومن جهة أخرى يفرضون عقوبات جديدة بأشكال أخرى، ويضعون العراقيل أمام العلاقات القانونية والتجارة الحرة بين إيران وسائر الدول. وبدوره وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قرار المحكمة الأميركية بأنها «عملية سطو»، مؤكدا بأنه فقد بذلك احترامه لجهاز القضاء الأميركي. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويوركر» الأميركية قال ظريف بشان ما صرح به الرئيس الأميركي حول التعاون العسكري مع دول مجلس التعاون الخليجي ضد إيران، اعتقد أن من الصعوبة أن تزول العادات القديمة. وحول قول اوباما بأنه يجب التعامل مع الفئات الأكثر عقلانية في داخل إيران للحد من تصاعد المواجهات في المنطقة، حسب قوله، قال ظريف، إنني اعتقد بان تقسيم الفئات في إيران إلى «عقلانية» و»غير عقلانية» بأنه ليس صحيحا ولا مفيدا ولا علاقة لأحد بذلك. لقد كانت الولايات المتحدة قد جربت هذا الأمر سابقا إلا أنها لم تحقق شيئا. و دعا ظريف واشنطن التخلي عن أساليبها العدائية السابقة ، واعتبر الاتفاق النووي يمكنه أن يشكل أساسا وليس سقفا «إلا أن هذا الأمر بحاجة إلى إرادة سياسية ثابتة من جانب أميركا لتتخلى عن تكرار أساليبها الماضية والمسارات البالية تجاه إيران». وبدعوة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو توجه وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان إلى العاصمة الروسية موسكو ، للمشاركة في المؤتمر الدولي الخامس للأمن حول مكافحة الإرهاب بمشاركة 500 شخصية من ضمنهم 17 وزيرا للدفاع و 14 مساعدا لوزراء الدفاع ورؤساء أركان عامة للقوات المسلحة وخبراء من مختلف الدول. إلى ذلك أعلن ألكسندر فومين رئيس خدمة صادرات السلاح الاتحادية الروسية أن موسكو ستزود طهران بأنظمة الصواريخ الدفاعية «إس-300 « قبل الموعد المحدد وإنها تجري حالياً محادثات معها في شأن شحنات لمعدات عسكرية أخرى ، مضيفا أن «المحادثات عن أنواع مسموح بها فقط وليست مدرجة على قائمة الأمم المتحدة (للأسلحة) المحظورة». اقتصاديا ارتفعت صادرات النفط الخام الإيراني في الأسبوع الأول والثاني من نيسان 2016 بنحو 600 ألف برميل يوميا على أساس شهري. وذكرت الإحصائيات الأولية لتتبع حركة شحن ونقل ناقلات النفط، أن معدل صادرات النفط الخام تجاوز 2 مليون برميل يوميا في الأسبوع الأول والثاني من نيسان 2016. |
|