|
وكالات - الثورة والذي اعتبره البعض بأنه قرار جائر بحق الشعب المصري في حين رآه آخرون بأنه قرار منطقي وصحيح ، فحالة الترقب لما ستؤول له الامور بعد هذا القرار سيد الموقف على الساحة المصرية . ففي مشهد غريب عن الشارع المصري قام بعض المؤيدين لقرار ضم الجزيرتين للسعودية برفع علم المملكة الوهابية، هذا المشهد جاء بالتوازي مع استمرار حالة التهديد والوعيد من قبل الحكومة المصرية للرافضين لقرار التنازل عن الجزيرتين . وفي واحد من أكثر المواقف إهانة للصحفيين تم القبض على العشرات من الصحفيين بدعوى اتهامهم بالتحريض على التظاهر، وفي اطار الرد على هذا القرار الجائر بحق الصحفيين دعا البعض الى الدعوة للتظاهر تنديدا بما حدث من قوات الأمن تجاه نقابتهم . على المقلب الآخر شهدت سماء القاهرة عروضا عسكرية بأنواع مختلفة من الطائرات، اعتبرها البعض إظهارا لقوة الجيش، واعتبرها آخرون تخويفا وترهيبا لكل من تسوّل له نفسه معارضة القرار. وبالتوازي مع استمرار حالة الرفض الشعبي من قبل معظم المصريين لقرار التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية أظهر استطلاع للرأي نشر أمس أن ثلث المصريين يرون أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر مصريتان بينما يرى 23% أنهما سعوديتان. ووفقا للاستطلاع الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» حول هذا القرار وطريقة اتخاذه فإن 30% من المصريين يرون أن الجزيرتين مصريتان و23% يرون أنهما سعوديتان. فيما رأى 31% من المصريين بأنهم لا يعرفون إن كانتا مصريتين أم سعوديتين، و16% لم يسمعوا بأمر الجزيرتين. وتوضح النتائج أن الشباب أكثر ميلاً لاعتبار الجزيرتين مصريتين مقارنة بالأكبر سنا. وعن الطريقة التي تم بها اتخاذ القرار الخاص بإعادة الجزيرتين للسعودية، قال 34% من المستطلعة آراؤهم إنهم موافقون على هذه الطريقة و 38% أجابوا بأنهم غير موافقين ، في حين أجاب 29% بأنهم لا يعرفون. تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع تم باستخدام الهاتف المنزلي والهاتف المحمول على عينة احتمالية حجمها 1541 مواطناً في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر شملت كل المحافظات المصرية. وتمت كل المقابلات في الفترة من 18 إلى 20 نيسان الجاري. وبلغت نسبة الاستجابة حوالي 46%، ويقل هامش الخطأ في النتائج عن 3% . |
|