تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد تدمير اليمن.. الكونغرس يتجه لتقييد مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية!!

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 27-4-2016
بعد مقتل الآلاف من الشعب اليمني الأعزل وتدمير البنى التحتية واستهداف الأحياء السكنية والمراكز الصحية بشكل همجي وعشوائي من قبل العدوان السعودي وبأسلحة أميركية وأوروبية,

بدأت تحركات لا ترقى إلى الجدية في محاولة للحد من توريد بعض الأسلحة الأميركية لبني سعود، حيث قالت صحيفة (Salon) الأميركية أن المشرعين الأميركيين يشعرون بالقلق حول دعم الحكومة الأميركية للحرب السعودية في اليمن، مما جعلهم يدخلون تشريعات جديدة على أمل حماية حقوق الإنسان, وقدم مشرّعان من الحزبين في مجلس الكونغرس الأميركي مشروعاً لتقييد مبيعات الأسلحة الأميركية إلى النظام السعودي، تيد ليو وتيد يوهو قدما قانوناً مشتركاً في مجلس النواب من شأنه أن يمنع بيع بعض الأسلحة الأميركية إلى بني سعود لاستخدامها في قتل المدنيين في اليمن.‏

السيناتور تيد ليو قال إن المشروع سوف يضع حدا لنقل الذخائر جو - الأرض إلى النظام السعودي,‏

وفي حوار مع صحيفة (Salon) قال إنه دفع بهذا التشريع بعد استمرار القصف السعودي في اليمن واستخدام القنابل العنقودية في بعضها.‏

من جهة أخرى, تمكن الوفد الوطني اليمني ووفد الرياض برعاية المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ من التوصل إلى اتفاق مبدئي على تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبته في خلال 24 ساعة قبل الانتقال إلى جدول الأعمال الذي لا يزال موضع خلاف. وبالرغم من أن التوصل إلى تفاهمات سياسية بين الوفدين لا تزال بعيدة المنال، بات يمكن التعويل على أرضية لانتقال إلى مرحلة جديدة من التفاوض، بعد التوقف الطويل عند نقطة تثبيت وقف الأعمال العسكرية بصورةٍ تامة‏

من جهته قال المبعوث الدولي إلى اليمن إن مشاورات السلام اليمنية التي تجري في الكويت برعاية الأمم المتحدة لا تزال تمر بمرحلة حرجة بسبب استمرار تباعد مواقف أطراف الصراع, وأضاف في مقابلة مع بي بي سي في الكويت أن حرباً استمرت أكثر من عام لا بد أن تنطوي على كثير من التحديات، ولا يمكن أن تحل في يومين أو ثلاثة»، وهذا يعني أن الأزمة تتطلب المزيد من الجهد والوقت للإصغاء لكل الفرقاء من أجل تقارب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق سلام أكثر قوة وأطول دواما.‏

في وقت دعا مجلس الأمن الدولي اليمنيين إلى إبداء ليونة وحسن نية وتقديم تنازلات مؤكداً دعمه لمفاوضات السلام الجارية في الكويت, وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مجلس الأمن قوله في بيان رئاسي صدر بإجماع أعضائه الـ 15 أنه يرحب بالهدنة السارية في اليمن, وأضاف البيان أن مجلس الأمن يطلب مجدداً من كل الأطراف الانخراط في هذه المفاوضات بطريقة بناءة ومن دون شروط مسبقة وبحسن نية, وتابع أنه يطلب كذلك وضع خريطة طريق لتطبيق إجراءات أمنية على المستوى المحلي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية