تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإعلام السويدي يحذر من هجمات إرهابية في استوكهولم...السي أي أيه: داعش يدير خلايا سرية في أوروبا

وكالات- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 27-4-2016
في أعقاب الهجمات الأخيرة التي وقعت في عواصم أوروبية تصاعد التركيز على تبادل المعلومات إلى حد كبير لضمان أمن القارة العجوز التي يقض مضاجعها وجود خلايا نائمة يديرها تنظيم (داعش) الإرهابي،

لتنفيذ هجمات إرهابية في دول الاتحاد الذي رعت حكومات دوله الإرهاب وسهلت دروب منفذيه، دون أن تعرف أن البل وصل ذقونها، وما وقع من تفجيرات يؤكد ذلك في بعض العواصم، في وقت تحذر فيه بعض الدول من وقوع هجمات مماثلة لما وقع في بلجيكا وفرنسا.‏

مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر حذر من أن تنظيم داعش الإرهابي يدير خلايا سرية في بريطانيا والمانيا وايطاليا مماثلة لتلك الخلايا التي نفذت مؤخراً هجمات باريس وبروكسل.‏

وقال كلابر في تصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية: من الواضح ان هذا الامر يشكل مصدر قلق كبيراً لنا ولحلفائنا في أوروبا ونحن نفعل كل ما بوسعنا لنتعاون معهم، مضيفاً نحن نرى بشكل متواصل أدلة على وجود مؤامرات يحيكها تنظيم داعش في المانيا وبريطانيا وايطاليا.‏

كلابر اشار إلى ان تنظيم داعش يدرك الامور الامنية بشكل جيد وهو يعتمد اساليب متعددة لتجنب الكشف عن خططه من بينها تطبيقات الرسائل المشفرة التي تسرع من عملية الاتصالات بين عناصره وتجعلها غير قابلة للاختراق دون الحصول على كلمة سر المرور.‏

واشارت الصحيفة إلى ان تحذيرات كلابر العلنية الصادرة عن احد اهم مسؤولي الاستخبارات الغربيين بشأن الخطورة التي يشكلها تنظيم داعش الإرهابي على اوروبا تتزامن مع المخاوف المتزايدة وسط أجهزة الاستخبارات الأميركية والاوروبية والتهديدات التي اطلقها التنظيم بتنفيذ هجمات في تلك البلدان الاوروبية الثلاثة.‏

كلابر ترأس قبل أسبوعين مجموعة من مسؤولي الاستخبارات الاميركيين الذين اجتمعوا في المانيا مع نظرائهم الاوروبيين كمحاولة لتشجيع مزيد من تبادل المعلومات بين الدول في أوروبا.‏

وأعرب المسؤولون الأميركيون عن استيائهم من تنامي اعتماد منصات التراسل المشفرة محذرين من أن هذه التكنولوجيا سمحت للإرهابيين والمجرمين بالتخفي وراء حجاب من التقنيات.‏

وكشف تقرير أعدته الحكومة الهولندية التي تترأس حالياً مجلس الاتحاد الاوروبي السبت الماضي عن وجود ثغرات في تبادل المعلومات حول الإرهاب بين اجهزة الامن الاوروبية ما يسمح للإرهابيين بالتنقل والسفر بحرية من وإلى دول اوروبا حيث تقدر اجهزة الاستخبارات الاجنبية عدد الاوروبيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ما بين 3500 و 5 الاف شخص.‏

وحذر منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الاوروبي مؤخراً خلال اجتماع وزاري في لوكسمبورغ من ثغرات كبيرة لا تزال موجودة في مجال تبادل المعلومات بين الدول الاعضاء، مشيراً إلى ان قاعدة المعطيات في الشرطة الاوروبية تحتوي فقط على 2956 إرهابياً اجنبياً تم التحقق من انهم كانوا دخلوا إلى الدول الاعضاء قبل ان يغادروها إلى سورية او العراق.‏

من ناحيتها أفادت وسائل اعلام سويدية أمس بأن اجهزة الامن في البلاد تلقت انذارات باحتمال وقوع اعتداء إرهابي في السويد، وذكر موقع دايلي اكسبريسن الالكتروني ان اجهزة الاستخبارات العراقية ابلغت اجهزة الامن السويدية بان سبعة او ثمانية مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي تسللوا إلى السويد لتنفيذ اعتداء ضد هدف مدني في استوكهولم.‏

وأكدت السلطات السويدية حصولها على هذه المعلومات، وقالت المتحدثة باسم اجهزة الامن سيربا فرانزن: إننا نعمل بشكل مكثف وبالتنسيق مع شركائنا المحليين والدوليين لنتثبت من صحة المعلومات التي تلقيناها، مضيفة اننا نتلقى في احيان كثيرة معلومات من هذا النوع تكون احياناً صحيحة واحياناً أخرى خاطئة، مشيرة إلى ان مستوى الانذار في السويد لم يتغير ولا يزال بالدرجة الثالثة على سلم من خمس درجات داعية السويديين إلى مواصلة العيش بطريقة طبيعية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية