|
سانا - الثورة
آخر المستجدات السياسية في المنطقة وظروف الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري منذ أكثر من خمس سنوات. وأكد اللحام ضرورة وجود إرادة مشتركة بين جميع دول المنطقة لمحاربة الارهاب الذي ساهمت بدعمه وتمويله دول الرجعية العربية وبعض الأنظمة الاقليمية خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الاستيطاني والاستعماري، منوها بمواقف الجزائر القومية والعربية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري ودفاعها عن وحدة سورية وقرارها الوطني المستقل. وأشار رئيس مجلس الشعب إلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين سورية والجزائر في جميع المجالات والاستمرار بتنسيق المواقف في المحافل العربية والدولية لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين، مؤكدا أن سورية تصر على تبني خيار الحل السياسي بين أبناء الشعب السوري بعيدا عن التدخلات الخارجية الى جانب الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب. من جانبه أشار مساهل إلى أن سورية تعاني اليوم من موجات الإرهاب التكفيري التي تعرضت لها الجزائر سابقا وواجبنا دعمها ومساندتها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا على جميع دول المنطقة، مجددا تأكيده دعم الجزائر لوحدة واستقلال سورية وسيادتها على كامل ترابها الوطني وتأييدها للحل السياسي بين السوريين انفسهم وجهود المصالحة الوطنية التي تبذلها الحكومة السورية.
كما استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم صباح أمس الوزير مساهل والوفد المرافق. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وسورية في كل المجالات وضرورة الإرتقاء بها لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين وتم تناول نتائج اعمال لجنة المتابعة التي انعقدت خلال الأيام الماضية وخلصت الى اهمية تعزيز التعاون الاقتصادي لمصلحة البلدين . وأكد الوزير المعلم أن سورية والجزائر واجهتا تاريخيا تحديات مشتركة بدأت بمعركة مواجهة الاستعمار الاجنبي ونيل الاستقلال واستمرت في مسيرة البناء والحفاظ على وحدة البلاد ومن ثم مكافحة خطر الإرهاب وداعميه والتدخلات الاجنبية التي لطالما أرادت استهداف القرار الوطني المستقل وضرب وحدة واستقرار ومصالح الشعبين الجزائري والسوري. من جانبه أكد مساهل تضامن الجزائر مع سورية في الأزمة التي تمر بها وشدد على أن الصمود الشعبي والحكومي هو الاداة الناجعة لمواجهة الإرهاب وأن المصالحة الوطنية هي الضمان للحفاظ على قوة سورية وتناغم الشعب والحكومة في معركة مكافحة الارهاب وصون استقلال ووحدة سورية واختيار الحل الأمثل لمصلحة شعبها ومستقبلها مؤكدا أمنية الجزائر بعودة الاستقرار إلى سورية بسرعة. بدوره أكد وزير الخارجية والمغتربين وقوف سورية شعبا وقيادة إلى جانب الجزائر الشقيقة في كل ما تواجهه من أخطار الإرهاب ودعم سورية لحق الشعوب في تقرير مستقبلها دون أي تدخل خارجي. حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين والدكتور نمير غانم سفير سورية في الجزائر وموسى المسلم مدير إدارة الوطن العربي والدكتور بسام الخطيب مدير مكتب الوزير. |
|