|
الصفحة الأولى لذا فقصة الأزمة في سورية مكتملة منذ اليوم الذي أشعلها فيه داعمو الإرهاب، وإن بدايتها وحبكتها معروفتان، وبالتالي يجب أن تكون حلولها معروفة، ولا ضرورة لأن يبحث البعض عن حلول وهمية كمن يبحث عن إبرة في كومة قش. فالمحادثات التي سعت تلك الزمر لتعطيلها تُستأنف بمن حضر، وباتت مطالبهم ورغباتهم لا قيمة لها أما الغاية الأسمى وهي الحل السياسي، كما أن التصعيد الذي أرادوه وترجموه حرفياً عبر السيارات المفخخة، والقذائف الصاروخية الحاقدة في بعض المدن والأرياف السورية لم يحقق لهم أياً من أضغاث الأحلام التي تراود توحدهم، ليبقى السؤال إلى أي هاوية يمضي أولئك وإلى أي منعطف خطير يريدون إلقاء أنفسهم وسورية منه، خاصة وأن الأطراف الفاعلة وعلى رأسها سورية هي من يقرر النتائج ويفرضها على الأرض في الميدانيين العسكري والسياسي، وسوف يتم دراسة أي جديد أو تعديل على الأوراق التفاوضية المطروحة بروية كاملة وبما يتناسب مع المصلحة السورية العليا، وليس كرمى لعيون داعمي الإرهاب ومنفذيه ومموليه الذين يظهرون نيتهم للحوار وفي داخلهم حقد دفين على تسعير الحرائق في البلاد والمنطقة. إذاً تصعيد الإرهاب وعرقلة الحوار ونسف القواعد التي يرتكز عليها عبر المفخخات السياسية، ما هو إلا صنيعة غربية.. وكلاؤها أعراب وسلاطنة جدد يريدون قلب الباطل حقاً لهم وجعل الحق باطلاً، من خلال غسل أدمغة مطياتهم ممن يدعون أنفسهم بالمعارضين، دون أن يعرفوا أن الحق معروف ويدل على ذاته مهما حاول أولئك طمسه، والباطل أيضاً كذلك مهما حاولوا تلميع صفحته، فستبقى تلك الصفحة سوداء كقلوبهم المفعمة بالكراهية للشعب السوري الذي يقرر مصيـــــره بنفسه. |
|