|
مجتمــــع فهل سينجح هذه المرة في إيقاظ الفرح بأعماق نفوسنا التي أثقلها الهم وغابت عنها بهجة الأعياد، التي طالما سألنا عنها أطفالنا الصغار الذين خابت آمالهم بأن يروا على وجوهنا ابتسامات السعادة في يوم أقل ما يقال فيه عيد سعيد. لن أخوض في الأحزان رغم كثرتها، ولن أتحدث عن جراحنا، بل سأحبس ما بقلبي من ألم، وسأعض على جراحي وأتجاهل آلامي لعلي ابعث في أبناء وطني ما يثير حماسهم، ويبعث الفرح والأمل في نفوسهم الحزينة من غدر القريب. كل عام وأنت بخير يا وطني وطن المجد والعزة والفخر والكرامة، فأنت كل نبضات قلبي، عيدك اليوم جاء مضرجا بدماء الشهداء، الذين لامست شفاههم ثراك الطهور لتطبع القبلة الأخيرة على جبينك الشامخ، وتسكب كأسا مترعة بالعشق لتصحو كل الأزاهير من غفوتها فترسم من جديد خارطة وحدتنا الوطنية، ولعل الابتسامة التي غادرت عيون أطفالنا تورق مرة أخرى في أحداقهم وتزهر أملا بالحياة، فهل من عيد إلا أنت يا وطني يوم تعود لك شمسك التي لن تغيب عن آفاقك يوما، لقد عاهدناك أن نكون لك عونا وسندا ولن نفرط بك بل سنصبر ونصبر، ولن يعترينا الوهن ولن ينال منا القنوط واليأس، فخطانا لا تعرف إلا أنت عنوانا»، مهما قست الأيام والليالي. ناديا سعود |
|