|
البقعة الساخنة بدأت من جديد تثار تساؤلات حول مدى جدية اسرائيل للاقدام على مثل هذه الخطوة التي حذر من عواقبها العديد من القادة الاسرائيليين بمن فيهم الرئيس شمعون بيريز وزعيم المعارضة شاؤول موفاز ؟. تقول التقديرات الاسرائيلية إنه من المتوقع أن تتلقى اسرائيل خمسين ألف ضربة صاروخية في حال أقدمت على ضرب ايران، واضافة الى ذلك سوف تنشأ أزمة عالمية سياسية واقتصادية نتيجة انقطاع امدادات النفط من منطقة الخليج، وهو ما تأمل اسرائيل أن يشكل ضغطاً على العالم، والغرب بشكل خاص، كي يستدرج الى الدخول في الحرب، ولعل هذه الازمة، اضافة الى مخاطر انفجار المنطقة برمتها، هو ما قد يكون سببا ايضا بالنسبة للمجتمع الدولي للجم اسرائيل عن هذه المغامرة. وبرأي كثير من المراقبين، فان لجوء اسرائيل الى التسخين السياسي والاعلامي حيال ايران، والمترافق مع استعدادات ميدانية داخل اسرائيل، انما هدفه زيادة الضغط على الغرب لجعل ايران اولوية بالنسبة له باتجاه تصعيد نوعي للعقوبات على طهران وجعل هذه القضية على رأس أجندة الرئيس الاميركي الجديد بحيث تكون الاجواء مهيأة بعد عدة أشهر لخوض الحرب بقيادة الولايات المتحدة نفسها وليس إسرائيل التي يتخوف كثير من قياداتها السياسية والعسكرية من أن تكون هذه العملية أكبر من قدرة اسرائيل على خوضها منفردة . |
|