|
رؤيـــــــة بتنا نخجل من كثرة دعاء الأمهات... ويلهم منا... ومما فعلناه بهم...! ستمر علينا ثلاثة أيام.. من الوجع.. من الألم العميق... فرح العيد سيذكرنا بكل كوارثنا.. لن نتمكن من تقبله... من منا لايشعر بما حدث... من منا سيحاول مداراة الجرح... والتعالي والعبور نحو فرح مزيف...! قد نركن إليه للحظات.. إلى أن يأتي كل ماحولنا ليذكرنا بالوجع المقيم.. نريد للعيد أن يطل على كل المدن السورية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.. حين ينفرج كربها وتزول غمتها.. حينها بإمكاننا أن نقول أهلا بالعيد.. عله يكون قريباً عله يكون عيداً يجمع ما فرقوه... عله يلملم جراحنا ويقرب عبورنا من كل هذا الوجع... الآن كل ما نفعله أننا ننظر إلى السماء بانتظار فرج قريب.. بانتظار أن يمن الله علينا ببعض السكينة.. عله يهدئ من روع السوريين..عل زمناً آخر يكون بانتظارهم حينها سيكون للعيد طعم آخر.. احسد كل الذين لايشعرون بآلام الآخرين..طالما هم في منجى.. اذا لابأس بالعيد.. كيف...؟! أي خيبة أو ألم أو جرح أو موت يصيب أيا منا فكأنما أصابنا جميعا.. سيأتي وقت يقفون معا.. يلملمون جراحهم ويبكون عما فعلوه ببلدنا.. لم يأت العيد الآن..إلا ليعاقبنا...ليكشف لنا عمق بلوانا... رغم كل شيء سنحاول أن نلملم جراحنا..سنحاول أن نتطلع إلى عيد قريب يبعد عنا كل هذا الجحيم...! |
|