|
مجتمع وفي لقاء مع «المخرج المسرحي»أحمد كنعان «حدثنا بقوله: للورشة عدة أهداف منها خلق حالة من الاختلاط بين الأطفال من بيئات اجتماعية وفكرية وتربوية مختلفة، موضحاً أن من أهدافها أيضا تقوية احترام الطفل للقانون من خلال الالتزام بقوانين الورشة وتفريغ الانفعالات السلبية الناتجة عن الأزمة التي يمر بها مجتمعنا، ولكن الهدف الأكبر والأشمل هو تحريض الطفل على الإبداع واكتشاف قدراته. وعن عدد الاطفال أخبرنا أنهم حالياً 12 طفلا وتتراوح أعمارهم بين «5-12» سنة ومدة التدريب 15 يوماً، بمعدل ثلاث ساعات يوميا، و يتم فيها اجراء تمرينات لغوية وفرضيات ستكون نتيجتها نصاً مسرحياً يرتجله الأطفال وكذلك تمرينات جسدية والعاب مدروسة ستكون نتيجتها تجسيداً لهذه المسرحية تمثيلاً وإخراجاً ،وتابع قوله: طلبت من الاطفال اختيار موضوع للمسرحية ثم قمنا بدمج المواضيع المتشابهة وانتهينا الى موضوعين، وبالتصويت فاز موضوع محوره برنامج للمواهب ،واثناء التدريب اكتشفت هذه الأدمغة المدهشة أن الموضوع يحتاج الى اضافة فكانت حبكة المسرحية تتحدث عن الجهد والصبر والتمرين لبلوغ أي هدف وقد تشارك في هذا الانتاج الاطفال ... انا فخور حقيقة بما حدث، كنعان اختتم حديثه مبينا أنه مدير ملتقى يا مال الشام الاسبوعي الذي يهتم بالشعر ولكن قبل ذلك كان كاتباً ومخرجاً مسرحياً ومهما سرقته الحياة يجد نفسه كشاحنة محملة بالشجن لديها اتجاه اجباري يقود للمسرح ... واما عن أعماله التي يحضر لها مستقبلا أجاب :احضر لاعادة عرض آخر مسرحياتي « اتفضل احكي » حيث أنها ليست هذه المرة الاولى التي أتعامل فيها مع الاطفال ... فعندما كنت في لبنان عملت مع جمعية « اطفال العصر» في ثلاث ورشات عمل في صور وبيروت ، ولكني استطعت ان أصل مع ثلاث مجموعات من الاطفال الى ثلاث مسرحيات صغيرة. وأضاف كنعان : اهتمامي ينصب على ما يمكن أن تقدمه هذه التجربة للأطفال واعتقد ان تحريض الطفل على اكتشاف قدراته وتحريضه على الإبداع هدف يستحق المحاولة و أتمنى ان ننجح. ومن الاطفال الذين كان لهم حضور ومن أصحاب المواهب الفذة منهم من التقيناهم مجسدين لمواهب رائعة، وخلال لقائي مهم كانوا شعلة من النشاط والمواهب منهم «ريتا» التي ألقت الشعر وهو من تأليفها فحواه «تفتحي ياورود الصباح فاليوم جميلا» ينتظر قدوم الأطفال الصغار ليشكلوا المستقبل ويبنوا الأجيال القادمة ،وبذلك يفرحون أهلهم ،وبعد أزمان يصبحون قصة من أجمل وأروع أنواع القصص . وكذلك الطفلة «روز» وفي المسرحية موهبتها الرسم فهي منذ صغرها تعشق هذا النوع من الفن ،والطفل «زين» يؤدي رقصات في المسرحية فهو من محبي الرقص كثيراً، والطفلة «غنا» أيضا» تلقي الشعر، والطفلة «تبارك»تقوم بالعزف على البيانو رغم أنها ليست متدربه عليه مسبقاً إلا في مكان التدريب، «خلدون» طفل يغني الراب ، و «مايا» دورها الساحرة وتكلمت عن دورها قائلة يكون الأطفال متواجدين في الملجأ وكل شخص تكون لديه أمنيه وتقوم الساحرة بتحقيق أمنياتهم ، ويجب عليهم إطاعتها ،وفي الختام قام الاطفال بأداء أغنية من تأليفهم أيضا تتحدث عن قواعد النظافة وترتيب الملابس والنوم باكرا وعن عنوان المسرحية الذي قام الأطفال باقتراحه هو «نجوم صغار». فهؤلاء الأطفال شموع المستقبل نتمنى لهم مستقبلا ملؤه الخير والعطاء . |
|