|
نافذة على حدث أم أن النخوة والمروءة دبت خلال ليلة وضحاها في خصاله المتلفعة أصلاً بنظريات التوحش والتغول الإرهابي الظلامي؟ ثم لماذا هذه «المحدودية»؟. لا نذيع سراً إذا قلنا أن «الحرباء» الأميركية المتلونة لا تريد تصفية مفرخاتها الداعشية ،وأن هذه الضربات ليست سوى «فركة إذن» لمن يهمهم الأمر من «دواعش وأمراء وملوك وتابعين أذلاء» ورسالة تحذيرية اللهجة بألا يخطوا خطوة واحدة خارج الإطار المرسوم لهم أوبامياً بما يهدد براءات التسيد على حقول النفط والكاز ويطيح بآوهام بني صهيون بكيانات وكانتونات دينية وعرقية ،وإلا فإن اللسعات ومجلس الأمن والـ «بلاك ليست» الأميركية ستكون لكل مُخل بالمرصاد الأمر الذي أوضحه البنتاغون مؤخراً باستبعاده أن تؤثر الضربات الأميركية شمال العراق على قدرات «داعش» عموماً، أو مجازرها في المناطق الأخرى. الشيء المؤكد هنا أن هذا «البعبع» الداعشي المنفلت من عقاله لم يهبط من السماء ولم يأت من فراغ بل هو مولود تلك الجلود الناعمة واللحى الحليقة وربطات العنق الأنيقة في بلاد «العم سام»،وإن كانت «الداية» وهابية المنشأ وعثمانية الهوى وإخوانية الإجرام والفظائع. الممثل الأميركي إذاً ماض في عروضه السخيفة ،واستغبائه المكشوف للمضطهدين على قدم وساق وتوحله في مستنقعات الإفك الآسنة ساري المفعول، وتوشحه بالـ «النيات الطيبة» واضح المعالم على لسانه وقلبه وجوارحه: حماية مصالحنا أولاً وأخيراً، وليس من المهم إنقاذ العالقين في جبل سنجار فـ4000 شخص هو عدد لا يعتد به. لكل ذلك لا تصدقوا السياف الأميركي حين يتباكى أو حين يعد أو حين يدين ، فهو يقول ويتعنتر وتنتفخ أوداجه ويتورم ولكنه لا يلبث أن يلحس كل الكلام الذي اجتره فالطبع الأوبامي المتشيطن غلب التطبع مهما تخفى ببراقع ملائكية. |
|