تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كلينت إيسـتوود.. تجنب صناعة فيلم لمسايرة العصر

عن: الفيغارو
ثقافـــــــة
السبت 14-1-2012
ترجمة:سراب الأسمر

في عامه الـ 81 يوقع كلينت إبستوود الممثل والمخرج فيلمه ال32 تحت عنوان: «هوفر خلد بعد ثمانية رؤساء - Hoover a survecu a huit presidents!»،

حيث كان جي إدغار هوفر من عام (1895-1972) الشخصية الأكثر إشكالية في الولايات المتحدة في ذلك الوقت، ومؤسس مكتب التحقيقات الفيدرالي، هذا ويجسد شخصية البطل ليوناردو دي كابريو، وعرض الفيلم في من11الشهر الحالي.‏

في لقاء لصحيفة الفيغارو مع إيستوود وبسؤالها له حول خياره لهذه الشخصية الأكثر إشكالية في تاريخ السياسة الأميركية يجيب: كبرت في سنوات 1940، وأذكر أني كنت غالباً ما أراه في الأخبار المحلية أثناء ذهابي إلى السينما. كان مشهوراً في ذلك الوقت كرجل دولة يلاحق الخارجين عن القانون، لكن لم أكن أوثق شيئاً، وحول ماأعجبه في الشخصية يقول: بأنه الغموض الذي كان يلف الشخصية و قيادته لعمله بقوة حتى مماته عام 1972، هذا وحاول العديد صرفه لكن لم يتمكنوا لأنه كان يعرف الكثير عنهم.‏

وبسؤال الفيغارو أنه تطرق إلى تجاوزات للسلطة في أحد مواضيع الفيلم يقول: إنه من الخطر أن تتركز الأمور بيد رجل واحد.. وبهذا المعنى يحذرنا الفيلم بأن التاريخ يعيد نفسه.‏

وتسأل الفيغارو أن ليوناردو دي كابريو كان متشوقاً للعمل معه (إيستوود) يجيب إيستوود: قبل ست سنوات كان هناك مشروع بينهما لكن لم ينجح، وجاء لرؤيتي وأظهر تشوقه للموضوع وللشخصية.‏

أما حول ما يعجب إيستوود بـ دي كابريو فيقول: لقد أثر في جداً في عمل جيلبير غراب.. وبعد نجاحه الواسع في التايتانيك فقد كان بإمكانه القبول بأدوار بسيطة والحصول على مال وفير لكنه آثر غالباً الأدوار الخطرة.‏

وبسؤال الصحيفة له حول تنويعه بالأدوار: يؤكدإيستوود أن التنويع ضروري لكي يتمكن الممثل من معرفة ما يناسبه. أما كيف عمل مع ليو دي كابريو فيجيب: أنه قال له ما يتوجب عليه فعله واستجاب ذلك الأخير له بسرعة وقام ببحث واسع فهو شخص مقنع. وباعتبار ليو نجماً مشهوراً هذا يشكل فائدة، يجيب إيستوود: الشيء الوحيد الذي يهمني هو موهبته وأن يلعب دوره بشكل صحيح، فإن كان الممثل ممتازاً ومعروفاً جداً فهذا لا يهمني.‏

أما أين هو مكان جي إدغار في الفيلم فيستدرك: لاأعرف فلست استنباطياً.‏

تقول له الصحيفة: إنه لأمر مؤثر إخراجه لـ 32 فيلماً خلال أربعين عاماً. ثم تسأله هل أغرته تجربة سبيلبرغ ومارتن سكوركس في إخراج أفلام ثلاثية الأبعاد يجيب: أنه عاش حالة افتتان مماثلة لكنها مؤقتة وذلك في سنوات 1950.. وأنه يفضل الجوهر على أثر الإبداع. أم نصيحته لمخرج شاب فيقول: إن عليه أن يؤمن بالتاريخ الذي يتحدث عنه وأن يتجنب صناعة فيلمه بشكل آلي لمواكبة العصر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية