|
نافذة على حدث وصمود متجدد لقهر كل المخططات الاستعمارية ودحر كل المتآمرين، وتصميم كبير على المضي قدما نحو المستقبل بخطا ثابتة للحفاظ على سورية العرب التي ستبقى تحتضن أبناءها جميعا والتي ستبقى موئلا للعروبة الأصيلة وبيتا لكل الأحرار والمناضلين ضد الظلم والاستبداد ،وحصنا منيعا للمقاومة ضد كل أعداء الأمة ، ووطنا لكل الباحثين عن الحضارة والتاريخ والمجد والخلود ..ذلك المشهد الذي ينضح وحدة وتلاحما وعروبة كان هو المستهدف الأساسي لكل مؤامراتهم ومخططاتهم طيلة العقود الماضية ، وكان بنفس الوقت هو المقصلة التي تقطع رؤوس تلك المؤامرات والمخططات الاستعمارية التي كانت تنمو وتستعر شيئا فشيئا كلما ازداد المشهد صلابة وقوة . وكلما بدا المشهد أكثر وحدة وجمالا كانت تداعياته على أطراف المؤامرة اشد قساوة ووجعا وكانت ارتداداته عندهم تأخذ شكل ردود فعل متقطعة ومتتالية أحيانا و متباينة الشدة والمفعول أحيانا أخرى عبر أوامر عمليات قتل جديدة تتلبس أقنعة و أشكالا وصورا مختلفة تتناسب وحقد وحجم ودور كل طرف من الأطراف المتآمرة ،حيث تتوزع تلك الأدوار بين الإرهاب المباشر على الأرض المدعوم لوجيستيا بكل ادوات وشروط النجاح وبين التحريض الكلامي والتصعيد السياسي الذي كان يصل الى اعلى مستوياته بعد كل انتصار للشعب السوري. اللوحة الجميلة التي رسمها الشعب وقائده بالأمس أعادت توجيه البوصلة مجددا نحو العدو الأساسي الذي قرأ الرسالة جيدا وبدأ بشحن نفسه مرة جديدة بمختلف أنواع الذخيرة التي تتناسب ونوع جريمته القادمة متزامنا ذلك مع مواصلة ماكينة التحريض الاعلامي لدورانها ولكن بشكل مضاعف ومكثف، ما يفتح الباب على مصراعيه على تصعيد خطير قد يختلف كثيرا في مضمونه عما سبقه لكنه يتشابه في عنوانه من حيث استهدافه للدم السوري. |
|