|
مجتــمـــــع وكذلك غير مكترث بمشاعر الأمهات اللواتي فقدن أحبتهن وفلذات أكبادهن من أي طينة هذا الرجل وأي دماء يحمل في عروقه وإلى أي سلالة ينتمي أو إلى أي فصيل؟ أسئلة كثيرة ومتنوعة تراود كل مواطن عربي سوري حيال مجاهرة حمد بن جاسم بالكره لشعب سورية وأرضها ويتساءل المواطن السوري أين كان كل هذا الحقد والخبث؟
والغريب في الأمر أين كان يخبئه هذا الأفاك؟ وكيف ظهر على حين غرة، أما السؤال الأكثر إلحاحاً هو ماذا يستفيد من العمليات الإجرامية التي يمولها ويذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والرجال فما الذنب الذي ارتكبه هذا الشعب المتجذر في أرضه كي يستحق الذبح على أيدي شياطين الأرض الجدد «أمراء قطر» والخليج العربي، وما ذنب جيشنا العربي السوري الباسل كي يستنزف في الأزمة والشوارع على أيد إرهابية محلية وعربية ممولة ومدربة من الشياطين الجدد السؤال الذي يفرض نفسه ماذا تحدث أحفادك عندما يسألونك عن البلاد العربية عن أطفال العراق وليبيا وأطفال سورية؟ هل ستقول لهم بصدق أنك أنت من اغتال براءتهم وسلب عذرية أمنهم وحياتهم الرغيدة وقتل آباءهم؟ هل تستطيع أن تقول لهم: أنك عميل وجاسوس لصالح اسرائيل والأميركان كيف تنظر في وجوههم، التاريخ لا يرحم والأجيال القادمة ستقرأ كل ما يسجله التاريخ عن أرشيفك الوحل والملطخ بالذل والعار، العمالة ولا شيء سواها بصمات قذرة لا يمكن للشعوب أن تنساها حتى إذا استطاعت القيادة أن تنسى والشباب السوري أن يتظاهر بالنسيان فلا يمكن لتراب الوطن أن ينسى. المؤسف هو أن تطل علينا وجوه تحكي وتنظر باسم المجتمع السوري وتدعي الحرص عليه والتفكير عنه وهي غرقة في غياهب الجهل متعمدة على ألا ترى الساحات تغص به ومصممة ألا تسمع نداءاته ومطالبة بألا يفكر عنه أحد ولا يتدخل في شؤونه أحد فهو القادر على فهم شعبه أكثر من غيره ولا يسمح لأحد أن يحول الدماء السورية لأن تكون بمثابة سلعة جديدة للبيع والشراء في أروقة الشياطين الجدد وأسيادهم مهما كان الثمن باهظاً لذلك نقول من كان تاريخه حافلاً بالنضال ضد الرجعيين العرب والاستعمار بأشكاله كافة فلا خوف على حاضره ومستقبله لأننا نرى في عيون أطفالنا وشبابنا مستقبل سورية المشرق الذي لا يخفى على كل ذي لب. |
|