|
ريــاضــــــــة المتشائمون يردّون تشاؤمهم إلى ما رووه وأكدوه من أن أحد المرشحين لرئاسة الاتحاد وهو عضو المكتب التنفيذي المستقيل صلاح رمضان يرافقه في حملته الانتخابية من رافق رئيس الاتحاد السابق فاروق سرية، والذي أخطأ في حق كرتنا وأدخلها في متاهات وبقي بلا محاسبة رغم أنه أهدر وأضاع الملايين هباءً منثوراً. والمتفائلون بحذر ينطلقون من أخبار تتحدث عن مفاجآت منتظرة، حيث وكما هو مفترض سيتحمل الناخبون المسؤولية كاملة ولن يضعوا صوتهم إلا لمن يستحق، فقد آن أوان تطهير رياضتنا وفتح صفحة جديدة لها في كتاب الرياضة العالمية. وبعيداً عن مشاعر وأحاسيس الجمهور والمتابعين نقول إن الانتخابات اليوم التي ستبدأ في العاشرة صباحاً في بيت الكرة السورية ستكون المنافسة فيها وكما هو معروف بين ثلاثة نظرياً هم صلاح رمضان وحسن سويدان وفجر ابراهيم. وعملياً المنافسة ستكون بين سويدان ورمضان مع الحديث عن انسحاب مرتقب لفجر، وإن كان هناك من يقول إن كلام انسحاب فجر هو تكتيك مرتبط بمسيرة الانتخابات، ففجر قد يستمر وربما كان هو الفائز.وهناك انتخابات على مركز نائب الرئيس بين فايز خراط ويوسف شقة. فيما يتنافس كل من تمام حمدون، أحمد زينو، أحمد مسعود، محمد كيخيا، مروان خوري، عبد السلام السمان، مفيد الدنب، غزوان مرعي، محسن بسمة، اسكندر حمال، عماد شومان، وائل حاج عبيد، محمود الشعار، عماد حسن، محمد عقاد، وليد عواد، مفيد زهر الدين، محمد جمعة، محمود فيوض، فيصل هزاع. على مقاعد الاتحاد وعددها سبعة، وقد فاز المقيمون بالتزكية بثلاثة منها لعدم وجود منافسين، والمقيمون الذين باتوا الآن أعضاء في اتحاد الكرة الجديد هم عماد شومان وأحمد زينو ومحمود الشعار. اعتراضات وكواليس شهدت عملية الترشيح كما هو معروف استبعاد لعدد من المرشحين، وبعد اعتراض البعض من هؤلاء المستبعدين تم قبول كل من الدكتور غزوان مرعي ومفيد الدنب، وإذا كانت تبريرات قبول الاثنين غير مقنعة عموماً، فإن المستغرب أكثر قبول ترشيح الدنب (وهو أحد أعضاء الاتحاد المنحل )، علماً أنه كانت هناك تصريحات من القيادة الرياضية تؤكد عدم السماح لأعضاء الاتحاد السابق بالترشح، وهناك آخرون مثله، الأمر الذي فتح باب التأويل والظن على مصراعيه؟!. ومن الكواليس التي رافقت عملية الترشيح والتمهيد للانتخابات ما قيل عن حملات دعاية وأكثر قامت بها مجموعة ضمت شخصيات معروفة ولها وزنها في الاتحاد الرياضي، واستمراراً لهذه التحركات تم حجز إقامة لعدد من الناخبين في فندق الجلاء بدمشق مع تذاكر سفر لضمان أصواتهم. وهذا كلام سمعناه في الكواليس ويذكّرنا بانتخابات الاتحاد السابق؟!. مفاجآت ووعود لا نخفي على أحد ما سمعناه قبل أيام عن مفاجأة كبيرة ستشهدها الانتخابات، حيث أكّد لنا البعض أن هناك تصميماً على تغيير في مسار كرتنا، مع عمل ومحاولات جادّة ليكون البناء الجديد قائماً على أسس سليمة وقوية. ومع انتظارنا للانتخابات ونتائجها نشير إلى أن العملية الانتخابية غالباً ما تقوم على المقايضة، فلكل ثمن فيما بعد.ويقال في انتخابات اليوم إن اللجان والمهمات ستكون من نصيب الناخبين الداعمين، ويقال إن تنازل فجر أو انسحابه لمصلحة الرمضان سيكون مقابله تكليف فجر بتدريب المنتخب الأول تحديداً!!. دراسة ولكن؟ قرأت قبل أيام دراسة أعدها أحد الخبراء في أمور التنظيم والرياضة وقد كان أحد القياديين في رياضتنا. وفي هذه الدراسة تم وضع معايير وأسس لتوضيح أفضلية مرشح على آخر، وذلك انطلاقاً من مؤهلات وخبرة كل منهم. وقد جاء أولاً حسن سويدان، تلاه فجر ابراهيم، وصلاح رمضان أخيراً.ولكن ليس بالضرورة أن يضع الناخبون صوتهم انطلاقاً من أفضلية واحد على الآخر، وبالتالي ليس بالضرورة أن يفوز الأفضل. وإن كنا نتمنى أن تكون الضمائر حاضرة، وألا يجنح المرشحون بطموحاتهم المشرعة، فيتبعوا أساليب غير مشروعة للفوز، لأن ما يبنى على باطل باطل، ولكم في تجربة الاتحاد السابق الذي هوى بسرعة وخلال عام فقط، لأنه أتى بتطبيق الأصوات وليس بقناعة الناخبين، وإن كنا أساساً غير قانعين بأهلية هؤلاء الناخبين الذين يمثّلون الأندية والمحافظات وفق أهواء وليس بحسب الخبرة والكفاءة التي تتيح اختيار الأفضل. |
|