تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وزير كندي سابق يؤكد أن ما يجري موجه من الخارج .. تشافيز: السياسات الأميركية هدفهـا جر ســـورية إلى الفـــوضى

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
السبت 14-1-2012
مها محمد

جدد الرئيس الفنزويلي اوغو تشافيز دعمه لسورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها بسبب مواقفها الوطنية الداعمة للمقاومة في المنطقة وتأييد بلاده لمسيرة الاصلاح بقيادة الرئيس بشار الأسد.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفنزويلية أمس الأول ان فنزويلا حكومة وشعبا تقف إلى جانب الشعب السوري القادر على حل مشاكله وحده وبدون اي تدخل خارجي مستنكرة بشدة السياسات الامريكية والغربية الهادفة لجر سورية إلى الفوضى.‏

ولفت البيان ان مسيرة الاصلاح بقيادة الرئيس الأسد تشكل طريقا للخروج من الازمة التي تواجهها سورية.‏

من جهة ثانية اكد الوزير الكندي السابق وعضو حزب كيبيك ايبرفيل ريتشار لوهير ان التزييف الاعلامي الذي نشهده حول سورية وتلك الهوة بين ما ترويه وسائل الاعلام الرسمية الخارجية وبين التقارير الواردة من مصادر اعلام اخرى غير منحازة لتلك الساحات الاعلامية. وحقيقة ان الرئيس بشار الأسد ما زال يمسك مقاليد السلطة بقوة تشير بوضوح بأن التهديد الآتي من الخارج اكثر بكثير منه في الداخل وهو موجه عن بعد كما حصل في محاولة قلب النظام الايراني عام 2009 في كذبة «الثورة الخضراء».‏

وقال لوهير في حديث لمجلة لانوفيل ربيبليك تحت عنوان اصل مشكلة الشرق الاوسط اسرائيل واميركا وتحدث فيها عن الازمة السورية علينا الا نندهش اذا وجدنا في معسكر المعارضة السورية المدعو بالفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي الذي حاول ان يرمي كل ثقله الاعلامي لتحريك ثورة في ايران غير انها اجهضت انما في ليبيا فبأجندته المثيرة من خلال علاقاته هناك وجهوده الهائجة استطاع ان يصل الى ما يريد، واليوم نعلم جميعنا ان ما حصل في ليبيا هو بفعل برنارد هنري ليفي كيهودي واندفاعه بتلك المغامرة السياسية في ليبيا ليقف عند عقد المؤتمر الاول ويقول فيه بصوت عال: لم أكن CRIF الذي نظمه المجلس الممثل للمنظمات اليهودية في فرنسا لأفعل ذلك لو لم اكن يهودياً، لقد حملت راية الوفاء ليهوديتي والاخلاص لصهيونيتي ولاسرائيل فالسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو هل كنا نعرف ما اذا كان اخلاص ليفي لصهيونيته ولاسرائيل سيتفوق على إخلاصه لفرنسا التي يدين لها كمواطن فرنسي، هذا السؤال برسم الفرنسيين جميعاً، وانا مندهش ان لا ارى كثيرين منهم يطرحون هذا السؤال، فالسهولة التي استطاع ليفي ان يجر بها فرنسا الى ليبيا واسقاط القذافي بهذه الطريقة لهي شاهد كبير على تبدل الدبلوماسية الفرنسية في عهد ساركوزي ووضعها في خدمة مصالح الولايات المتحدة واسرائيل واتباعها عرضياً لحكام البترول المقربين من ساركوزي على غرار الكندي بول ديسماريس.‏

واضاف لوهير ان انحطاط الدبلوماسية الفرنسية بهذا الشكل فيما يخص الازمة السورية هو امر غير سار بالنسبة لسورية التي لم يعد بامكانها الآن سوى الاعتماد على ايران وروسيا والصين، اما بالنسبة للداخل السوري فلاشك ان هناك بعض الجماعات التي تطمح الى اسقاط سورية لكن هذه الجماعات لا تشكل اهمية كبرى من حيث العدد كما تحاول وسائل الاعلام الخارجية اظهارها كما انه لا قاعدة شعبية عريضة لها، اما القوة التي تدعم طموحات هذه الجماعات فهي في طريقها الى الزوال، وما اريد قوله انه في سورية اليوم هناك الكثير من الناس الذين يتم استخدامهم ليموتوا مجاناً لا لشيء سوى لتنشيط مصالح الآخرين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية