تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البيئة شعار ومسؤولية..

أروقة محلية
الخميس 20-10-2011
مريم ابراهيم

في الوقت الذي بات فيه موضوع البيئة والحفاظ عليها من أي تلوث من أبرز المواضيع التي تناقش وبجدية لاتخلو من تخوفات ووقائع تقرع أجراس الخطر لهذا الأمر

و نجد تفاقم ظاهرة التدهور البيئي وزيادة نسب التلوث في مجالات البيئة وعلى جميع المستويات سواء المحلية أو العالمية.‏

وافراز هذه النتائج له أسبابه الكثيرة ومنها المخلفات الصناعية والاستخدامات الخاطئة لبعض المواد الأولية التي تترك نفايات عدة وعدم وجود طرائق محددة ومناسبة للتخلص من النفايات التي تزداد يومياً باشكالها المتنوعة وخطورة الكثير منها و لاسيما الصلبة والصحية وآثار الصرف الصحي وغيرها الكثير.‏

ومع الاحتفالات بيوم البيئة العربي عبر فعاليات عدة هذه الفترة نلحظ تكثيف الانشطة والحملات المختلفة للعديد من الجهات العامة التي تتضمن التنظيفات العامة وتنظيم الندوات والمحاضرات وتوزيع البروشورات وملصقات تؤكد أهمية النظافة كمحور هام وأساسي للحفاظ على بيئة نظيفة فيها أقل نسب التلوث البيئي.‏

ومع هذا المشهد المتكرر مع هكذا مناسبات من هذه الجهات والكثير منها لها علاقة اساسية بالشأن البيئي الذي هو أهم محاور عملها تبرز اسئلة عدة فلماذا تتزامن هذه الانشطة المكثفة فقط مع المناسبات وكأننا لا نتذكر ضرورة أهمية البيئة والنظافة العامة واستمراريتها الا في فترات محددة تذكر بها سواء ما حددته منظمات عدة من أيام معينة للاحتفال بها وتؤكد ضرورة حملات النظافة والمحافظة على البيئة بعناصرها المتنوعة.‏

ولأن الجميع ينشد النظافة المتكاملة والبيئة الصحية الخالية من التلوث ويدرك أهمية وضرورة أن تكون شعاراً هاماً ليس لجهة معينة وانما لكافة الجهات من مؤسسات ووزارات ومنظمات وافراد ومجتمع والاخذ بعين الاعتبار المسؤولية الجماعية في العمل من جميع جوانبه لنظافة دائمة في البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل فهذا يتطلب وضع آليات معينة من الجهات المعنية بالشأن البيئي والخدمي تحافظ ما أمكن على بيئة سليمة وتحد من الاثار السلبية وانعكاساتها جراء وجود خلل معين في التعامل مع موضوع الحفاظ على البيئة في الوقت الذي يتفاقم فيه التلوث البيئي خطورة على الفرد والمجتمع، وألا يكون شأن النظافة والبيئة مجرد فعاليات في أيام محددة بل شعار دائم ومسؤولية عمل مضاعفة للجميع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية