|
ساخرة عاش سوفوكليس في القرن الخامس قبل الميلاد، ويعده مؤرخو المسرح أمير شعراء الكوميديا في العصر الكلاسيكي الإغريقي، وهو يقدم في «السحب» سقراط الفيلسوف المرموق من منظور كوميدي مفرط في السخرية، وبصورة مناقضة لمكانته الرفيعة في أحد المشاهد يدور حوار بين سقراط وستربسياديس ومعنى الاسم باليونانية: المراوغ، يسأل هذا سقراط: قل لي أولاً، ماذا تفعل عندك اشرح لي ذلك بربك، فيرد سقراط: أمشي في الهواء وفي عليائي ألقي نظرة تأمل على الشمس ستربسياديس: إذاً، فمن هذه السلة لا من الأرض تلقي نظرة فوقية على الآلهة.. وتتأملهم .. فماذا لو..؟ سقراط: ما كنت لأكتشف شيئاً من الأجرام السماوية قط، إن لم أبحثها وقد ارتفعت بعقلي إلى أعلى ومزجت تفكيري الذهني الرفيع بمثله من الهواء الأثيري الساطع، ولو كان عليّ أن أبحث في مثل هذه المسائل العلوية وأنا قابع في الأرض الدنيا ما كنت لأكتشف منها شيئاً قط هذا صحيح لأن الأرض بطبيعتها تشد عصارة الذهن إلى أسفل بقوة جاذبيتها وتفعل مثلما يفعل نبات الجرجير، إذ يمتص مياه النباتات المجاورة.. فيقتلها. -من مسرحيات سوفوكليس المشهورة أيضاً: الضفادع - الطيور - الفرسان. وفي الكتاب المذكور مقدمة مستفيضة عن سوفوكليس وعصره وسقراط. |
|