تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يقولون

ساخرة
الخميس 20-10-2011
أكرم الكسيح

في الأسبوع الماضي تحدثنا عن صاحبنا ومنامه، وكيف توعد سائق السرفيس في أول منام قادم، لكن تدخلنا وتنبيه سائق السرفيس

وضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة ومنها الاعتذار منه كونه من الزبائن الدائمين تدخلنا هذا حال دون تفاقم الأمور ومرور المنام بخير وسلام.‏

< يقولون من كان بيته من زجاج فلا يرمِي الناس بالحجارة، ولكن الذي لايملك بيتاً وهو ينتظر الجمعيات السكنية أو انخفاض أسعار البيوت في القطاع الخاص أو ربح ورقة يانصيب أو حلحلة بعض شروط الإقراض من المساكن أو ما إلى ذلك من أمنيات وأحلام ومنامات مرت سنوات طويلة وهو ينتظر مناماً يتحول إلى واقع ملموس بدل تلمس الشعر الأبيض الذي كسا رأسه، علماً أنه كان أسود عندما بدأ بالحلم وتوقع تحقيقه، على المبدأ القائل بعض الأحلام تصيب قبل أن تصيبه الجلطة - لاسمح الله- وتذهب به وبأحلامه.‏

< يقولون الشجرة المثمرة أكثر عرضة للضرب بالحجارة لكن لم يقولوا للبعض بقلع الأشجار، فمن يقلع شجرة كأنه يقلع جزءاً من حضارة بلد أو كمن يقلع عيناً من عيون رواد الطبيعة وعشاقها، لذلك نتمنى على هؤلاء أن يقلعوا عن هذه العادة السيئة أو لنقل هذه الجريمة قبل أن تقلع الجهات المعنية بتطبيق الأنظمة والقوانين وتضعه في قاووش أحد السجون جراء فعلته هذه ونؤكد له أن القاووش لاتوجد فيه أشجار كونها عدوته وبالمقابل نؤكد له أن أغلب السجون مزروعة ساحاتها وأراضيها بالأشجار ويوجد الكثير من نزلائها يعتنون بها ويجدون بهذا العمل متعة بتمضية فترة المحكومية بأعمال مفيدة وتروح عن النفس.‏

< يقولون كلمة «لا أعرف» نصف الجواب، ولكن هذه المقولة لاتنطبق على طلابنا في المدارس والجامعات فتصوروا أن يقتنع بعض من طلبتنا بهذه المقولة ويدخل إلى الامتحان ويكتب كلمة «لاأعرف» على ورقة الإجابة ويخرج وهومقتنع أنه سينجح وسيحصل على نصف العلامة، فحذار من تطبيق هذا المثل في الامتحانات لأن له تطبيقات أخرى وفي أماكن أخرى وله دلالات أخرى أهمها ألا يتنطح بعض المتفذلكين للجواب على أمور وأفكار لا يملكون أدنى معلومة عنها، وهؤلاء كثر في مجتمعنا ومجتمعات أخرى.‏

< بعض العرب المستعربين والذين هم أعراب وليسوا عرباً أصبحوا كالبالون الذي ينفخون به فيكبر ويكبر وإذا لم يفقع ويطق من كثرة الهواء الذي بداخله فإن مصيره التنفيس لكن في هذه الحالة لايمكن أن يعود لحالته الطبيعية لأنه (يكرشن) ويتجعد ويصيبه عفن في كرشه والذي فهم الحضارة و(الفهم) موجودان في الكرش لا في الرأس.‏

بعد الأخير‏

سأل الولد أباه بعد دخوله إلى البيت عائداً من العمل وهو متعب، بابا ماعدد الدول التي تجاور اليابان، فقال له: لا أعرف، فسأله ثانية: بابا متى استقلت الفلبين فقال له: لا أعرف وباغته بسؤال ثالث: بابا ما أهم صادرات غينيا فأجاب الأب: لا أعرف، وهنا تدخلت الأم وقالت للولد: اترك أباك يرتاح فقال الأب لها: اتركي الولد يتعلم!!.‏

فتصوروا كلمة لا أعرف وتوظيفها هنا!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية