|
|
وكالات - سانا - الثورة التي أجراها الحزب الاشتراكي الاثنين بعد حصوله على 56% من أصوات الناخبين مقابل 44% لمنافسته مارتين أوبري. وهذه الانتخابات قد أكسبت الحزب الاشتراكي شرعية قوية في الشارع السياسي الفرنسي وعززت من فرصه في انتخابات العام المقبل، خاصة بعدما أقرت المرشحة الخاسرة أوبري بهزيمتها في الانتخابات معلنة تأييدها لمنافسها السابق هولاند والتفاف الحزب كله وراءه لإلحاق الهزيمة بالرئيس الحالي ساركوزي وطي صفحة اليمين بعد عشر سنوات من الحكم. فقد كشف احدث استطلاع فرنسي للرأي عن أن الرئيس ساركوزي سيخسر الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في العام 2012 أمام مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات فرانسوا هولاند. وأظهر الاستطلاع الذي اجراه معهد سي اس ا ونقلت نتائجه وكالة الصحافة الفرنسية امس أن هولاند يتقدم بفارق شاسع على ساركوزي في نوايا التصويت بحصوله على 62 بالمئة من تأييد الناخبين مقابل 38 بالمئة فقط لساركوزي. وبين الاستطلاع انه في حال جرت الانتخابات اليوم فان هولاند سيحصل في الدورة الاولى من الانتخابات على 35 بالمئة من الاصوات مقابل 25 بالمئة لساركوزي و 16 بالمئة لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن و 9 بالمئة للوسطى فرانسوا بايرو. واشارت نتائج الاستطلاع إلى أن ساركوزي سيواجه صعوبة بتحقيق طموحه بالانتقال إلى الدورة الثانية متصدرا النتائج في ظل استبعاد 61 بالمئة من الفرنسيين التصويت له في الدورة الاولى. وفي الدورة الثانية اظهر الاستطلاع ان هولاند سيحصل على 62 بالمئة من الاصوات بفضل كمية الاصوات الكبيرة التي سيحصل عليها من اليسار والوسط مجتمعين. من جهة ثانية تبين ان 65 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يعتبرون ان المشروع الرئاسي الذي سيقدمه فرانسوا هولاند يميل اكثر إلى خانة يسار الوسط مقابل 19 بالمئة اعتبروا انه يندرج فعلا في خانة اليسار. واعتبر 59 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع ان الحزب الاشتراكي خرج معززا وموحدا من الانتخابات التمهيدية التي جرت الاحد الفائت وفاز فيها ببطاقة الترشيح الرئاسية فرانسوا هولاند الزعيم السابق للحزب والذي يسلك اليوم خطا اشتراكيا ديمقراطيا معتدلا. وكان الحزب الاشتراكي الفرنسي اعتمد للمرة الاولى في تاريخه مبدأ الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في الربيع المقبل وذلك على الطريقة الاميركية اي انتخابات مفتوحة لكل الناخبين الذين يضعون انفسهم في خانة اليسار وقد شارك في هذه الانتخابات التي جرت يومي 9 و16تشرين الاول اكثر من 2.7 مليون ناخب. من جهتهم ابدى 61 بالمئة من مناصري اليمين تأييدهم لاعتماد اليمين مبدأ الانتخابات التمهيدية في تسمية المرشح الرئاسي لانتخابات 2017. |
|
