تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعلم يؤكد للوفد الهندي أن ما تتعرض له سورية نتيجة مواقفها: نُعدّ لحوار شامل بمشاركة المعارضة الوطنية... الوفد: ما شــاهدناه على أرض الواقــع يخالف ما تبـثه بعض وسـائل الإعـلام

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 20-10-2011
التقى وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ظهر أمس الوفد الاعلامي والاكاديمي الهندي حيث شكر من خلالهم القيادة والشعب الهندي الصديق لموقفهم الداعم لسورية في مجلس الامن والذي حال دون اعتماد مشروع القرار الغربي الذي كان يهدف لاتاحة التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.

‏‏

وقدم الوزير المعلم للوفد الضيف عرضا شاملا عن الاوضاع في سورية مشيرا إلى وجود مجموعات مسلحة تقوم باعمال ارهابية ضد المدنيين وقوات حفظ النظام ومؤسسات الدولة وبتهريب السلاح إلى سورية عبر حدودها المشتركة مع الدول المجاورة وهو ما اكدته شحنات الاسلحة التي تم ضبطها من قبل الجهات المختصة وآخرها بالامس سيارة محملة بالاسلحة في محافظة ادلب مؤكدا ان ليس هناك دولة في العالم تقبل بان يكون امن مواطنيها معرضا للخطر.‏‏

كما اشار الوزير المعلم إلى الحملة الاعلامية المغرضة التي تتعرض لها سورية مؤكدا اهمية زيارة هذا الوفد في نقل الصورة الحقيقية للاوضاع في سورية.‏‏

من جهة أخرى اشار الوزير المعلم إلى المطالب المحقة للمواطنين والتي تعمل القيادة السورية على تلبيتها من خلال البرنامج الشامل للاصلاح الذي اعلنه السيد الرئيس بشار الأسد والذي تم انجاز العديد من خطواته كرفع حالة الطوارئ واصدار قوانين الاحزاب السياسية والانتخابات والادارة المحلية والاعلام وذلك وفق جدول زمني معلن.‏‏

واشار المعلم إلى اصدار الرئيس الأسد مؤخرا قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة مهمتها اعداد مشروع دستور جديد للبلاد على ان تنهي عملها في مدة اقصاها 4 اشهر.‏‏

واضاف وزير الخارجية والمغتربين انه يجري الاعداد حاليا لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ستدعى اليه كل مكونات الشعب السوري والمعارضة الوطنية لرسم مستقبل سورية.‏‏

واشار المعلم إلى العقوبات الاقتصادية الامريكية والاوروبية المفروضة على سورية والتي تؤثر بشكل سلبي في حياة ومعيشة المواطنين السوريين وتكشف زيف ادعاءات الغرب في دفاعه عن حقوق الانسان مؤكدا تصميم سورية على التوجه شرقا وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الصديقة في اسيا وامريكا الجنوبية وافريقيا ومعربا عن عزم سورية على المضي في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين سورية والهند خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد إلى الهند وكذلك زيارة رئيسة الهند العام الماضي إلى سورية وعبر عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذه الازمة واثار العقوبات لكونه شعبا فخورا باستقلاله وسيادته.‏‏

وردا على سؤال حول العلاقات السورية مع دول المنطقة اكد الوزير المعلم ان سورية تتطلع إلى افضل العلاقات مع الدول العربية وان ما تتعرض له حاليا هو نتيجة مواقفها الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واعرب عن ثقته بان دول المنطقة ستدرك عاجلا ام اجلا ان محاولة زعزعة استقرار سورية لن تكون في صالح منطقتنا.‏‏

من جهتهم اكد اعضاء الوفد الهندي اهمية دور سورية في المنطقة وان ما رأوه على ارض الواقع خلال زيارتهم لعدة محافظات في سورية يخالف تماما الصورة التي تنقلها بعض وسائل الاعلام واشادوا بما لمسوه من امن واستقرار وبالخطوات التي اتخذتها القيادة السورية لانجاز الاصلاح آملين ان تتجاوز سورية ازمتها في اقرب وقت ممكن ومن دون اي تدخل خارجي.‏‏

من جانبها أكدت وزيرة السياحة لمياء عاصي اهمية تعزيز التعاون السياحي بين سورية والهند والاستفادة من القواسم المشتركة بينهما في هذا المجال وذلك في اطار سعي الوزارة لاستهداف أسواق جديدة في الشرق بالاستفادة من الغنى الحضاري والطبيعي الذي تمتلكه سورية.‏‏

واشارت الوزيرة عاصي خلال لقائها أمس مع الوفد الهندي الذي يزور سورية ويضم باحثين ومثقفين وأساتذة جامعات واعلاميين ومحللين سياسيين وممثلين عن بعض شركات السياحة والسفر الى اهمية هذه الزيارة كونها تهدف الى التعرف على الوضع الحقيقي لسورية بعيدا عن محاولات التشويه التي تتناقلها بعض وسائل الاعلام ومد جسور التعاون والتبادل السياحي بين البلدين.‏‏

وقالت وزيرة السياحة ان زيادة التعاون مع الهند في المجال السياحي يأتي في اطار توجهات الوزارة الحالية لبناء علاقات وشراكات مع العديد من الدول مثل جنوب افريقيا والبرازيل وماليزيا وغيرها مع الاحتفاظ بما هو قائم في السوق الاوروبية لافتة الى انعقاد ملتقى الاستثمار السياحي السابع أواخر تشرين الثاني المقبل حيث سيتم خلاله عرض 30 مشروعا سياحيا.‏‏

واضافت عاصي انه سيتم الاتفاق على اقامة فعاليات ثقافية وسياحية في الهند بهدف التعريف بسورية وبطبيعتها وباهميتها التاريخية لافتة الى ان الهند تعد سوقا جيدة حيث تصدر من 8 الى 10 ملايين سائح سنويا ما يعني ضرورة الاستفادة من هذه السوق.‏‏

من جهته عرض بسام بارسيك مدير ادارة التطوير والتسويق السياحي في وزارة السياحة لما تمتلكه سورية من مواقع اثرية وتنوع في المنشآت السياحية مبينا ان الوزارة تعمل حاليا على التوجه الى اسواق جديدة والاعتماد على التنوع في المنتجات المقدمة للسائح فضلا عن اهتمام الوزارة بالسياحة النهرية والمسارات السياحية التاريخية والدينية.‏‏

بدورهم عرض اعضاء الوفد الهندي امكانيات التعاون السياحي بين الجانبين وسبل تعزيزه لافتين الى ضرورة الاستفادة من الاهمية التاريخية لسورية ومن غنى مقوماتها السياحية.‏‏

التعاون السياحي بين سورية والهند وزيادة عدد الوفود الهندية القادمة خلال ورشة عمل مشتركة بدمشق‏‏

استعرض المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها وزارة السياحة مساء أمس لاعضاء الوفد السياحي الهندي الذي يزور سورية حاليا وأصحاب مكاتب السياحة والسفر في دمشق مجالات التعاون السياحي بين الجانبين وسبل زيادة عدد الوفود الهندية القادمة الى سورية.‏‏

وقال المهندس زياد البلخي مدير تقانة المعلومات في وزارة السياحة لوكالة سانا ان هذه الورشة تعكس توجه الوزارة الحالي بالتحرك نحو أسواق سياحية جديدة في الشرق غنية وواعدة وتضم شرائح متنوعة من السياح تتناسب والمنتج السياحي السوري مشيرا الى أن دعوة الوفد الهندي جاءت بهدف اطلاعهم على المواقع السياحية السورية ومكوناتها الغنية ثم عقد لقاءات مشتركة بين أعضاء هذا الوفد واصحاب مكاتب السياحة والسفر باعتبارهم الشركاء الاساسيين في تنشيط العلاقات السياحية مع الهند واتاحة الفرصة لاصحاب المكاتب لعرض برامجهم السياحية على الوفد مع امكانية توقيع اتفاقيات عمل أو التخطيط لتوقيع اتفاقيات عمل في مرحلة لاحقة.‏‏

وقال يسار كيوان نائب رئيس غرفة سياحة دمشق ان هذه الورشة خطوة مهمة لفتح قنوات الاتصال مع سوق السياحة في الهند وخاصة أنها سوق واعدة وكان لمكاتب السياحة السورية تجارب ناجحة معها حيث أعدت هذه المكاتب برامج سياحية خاصة بالسياح الهنود داعيا الى استكمال هذه الخطوة ودعوة وفود من بلدان اسيوية أخرى ومنح تسهيلات لدخول السياح الهنود الى سورية وفتح خط طيران مباشر بين البلدين.‏‏

ورأى غسان شاهين نائب رئيس جمعية مكاتب السياحة والسفر في توجه السياحة السورية نحو السوق الهندية استعادة لرحلة طريق الحرير التاريخية التي كانت تنطلق من الصين مرورا بالهند وسورية انتهاء باوروبا وخاصة أن سورية تضم العديد من المزارات والمقامات الدينية والمواقع التاريخية التي تربط الكثير من الهنود بأصولهم ومعتقداتهم.‏‏

بدوره أبدى بي كي شوري مدير شركة للخدمات السياحية من الهند اعجابه بما لمسه من محبة الشعب السوري معربا عن أمله في اقامة علاقات سياحية وثيقة بين سورية والهند تتناسب مع تقارب الشعبين في هذين البلدين والعلاقات السياسية والتجارية القائمة بينهما.‏‏

ودعا راجيش لالوريا مدير مبيعات في شركة سياحية هندية وكيلة للمؤسسة العربية السورية للطيران الى انتاج أفلام فيديو عن المناطق السياحية الخلابة في سورية لاسيما في الساحل السوري الذي اعتبره من أجمل المقاصد السياحية التي زارها وتلائم الذائقة الهندية.‏‏

وكان الوفد السياحي الهندي اجتمع أمس مع فعاليات سياحية في مدينة حلب وبحث معها تعزيز وتطوير التبادل السياحي بين الجانبين.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية