تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأسرى المحررون لـ « الثورة »: نقدر دور سورية الداعم للمقاومة.. وسنواصل النضال

الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 20-10-2011
عائدة عم علي

تواصل الثورة لقاءاتها مع الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني فقد أكد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط أكدوا تمسكهم بالمقاومة حتى تحرير فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال.

وقال الأسير المحرر أحمد أبو السعود عبد الرزاق حنيني إن سلطات الاحتلال حكمت عليّ بالسجن مدى الحياة بسبب مشاركتي في النضال الوطني في سبيل قضية فلسطين عبر مقاومتي الشريفة للاحتلال ولفت الى أنه أمضى 25 عاماً داخل السجون في أقسى ظروف من الألم والمعاناة والتنكيل لكننا مصممون على استمرار المقاومة وتحرير كامل الأسرى وتبييض السجون الصهيونية وقد أعرب حنيني عن فخره واعتزازه لما لقيه من حفاوة وترحيب في سورية التي هي جزء من وطننا العربي وقلب العروبة معتبراً فلسطين وسورية وطناً واحداً ولذلك جئت الى سورية لأكون هنا على أرض المقاومة والممانعة.‏

كما أشار إلى أن عملية تبادل الأسرى هي انجاز وطني وقومي كبير إذ تمكنت المقاومة خلاله من الإفراج عن مئات الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد والقدامى وهذا سيشكل أمراً مهماً لكنه يؤكد خيار المقاومة وأن اسرائيل العدو الغاشم لا تجدي معها المفاوضات العبثية التي هي مضيعة للوقت فقط لذا لا بد من الاستمرار بالمقاومة حتى تحرير فلسطين من البحر الى النهر لأن الشعب الفلسطيني معظمه دخل السجون الصهيونية وحاولت حكومات الاحتلال المتعاقبة تركيع هذا الشعب وإذلاله وهذا لم ولن يحصل في ظل مواصلة القتال والنضال حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.‏

بدوره قال الاسير المحرر سلامه عزيز محمد مرعي انه كان محكوما بالسجن المؤبد اضافة الى السجن 40 عاما ولكنه تحرر من الاسر بفضل المقاومة معربا عن أمله بخروج كل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال في أقرب وقت ممكن.‏

وأضاف مرعي ان محاكم الاحتلال تحكم على الأسرى بالسجن لمدد تصل الى 80 عاما أي أن الاحتلال يلاحق الفلسطينيين حتى مماتهم مؤكدا أن معنويات أبناء الشعب الفلسطيني ستبقى مرتفعة الى أن يزول الاحتلال ويعود اللاجئون الفلسطينيون الى أراضيهم.‏

من جانبه شكر الاسير المحرر سعيد محمد يوسف بدارنة الشعب والقيادة السورية على الاستقبال الحافل للأسرى في مطار دمشق الدولي موضحا أن الأسرى انتظروا طويلا هذا الافراج ولذلك فاننا نطمئن من هنا اخوتنا في فلسطين المحتلة بأن الجميع يتفاعل مع قضية الأسرى أكثر من ذي قبل وسيتم الافراج عنهم قريبا.‏

من جانبه قال جمال عيسى القيادي في حركة حماس ان هذه المحطة تشكل خطوة نحو فلسطين واستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني مضيفا نحن في مرحلة انتصارات الامة والمقاومة على العدو الصهيوني الذي فقد جميع خياراته للمناورة.‏

وأوضح عيسى ان عملية تبادل الأسرى فرضت على الارض الحقائق بأن العدو الاسرائيلي لا يستجيب إلا للقوة والمقاومة وقال:نحن أمام استحقاق وطني وعلى الجميع ان يعيد بناء استراتيجيته على أساس أوراق القوة والمقاومة بعد هذه العملية التي مكنتنا من تحرير هذا العدد من الأسرى. ولفت عيسى الى ان سورية ستكون الحضن العربي الدافئ للأسرى المحررين باعتبارها الداعم الاساسي للمقاومة مؤكدا ان هذه العملية تدل على التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية