تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السفير مصطفى: سورية ستخرج من الأزمة أكثر قوة

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 20-10-2011
اكد عماد مصطفى سفير سورية لدى الولايات المتحدة الاميركية ان سورية ستخرج من الازمة التي تمر بها افضل مما كانت عليه

لافتاً الى ان سورية ستواصل العمل على محاربة العصابات الاجرامية التي ترتكب مجازر فظيعة وتتفنن في سفك دماء السوريين حتى الرمق الاخير مشيراً في الوقت ذاته الى ان الحوار والحلول السياسية الخلاقة هما الطريق الذي سيغير الصورة السياسية على الارض السورية تغييراً جذرياً.‏

فقد أكد عماد مصطفى سفير سورية لدى الولايات المتحدة الامريكية أن سورية ستخرج من الازمة التي تمر بها حاليا أفضل مما كانت عليه وقال ان هذه الازمة جدية وحقيقية وتشكل تحديا مهما لها فالتحديات تخلق الفرص.‏

وأضاف مصطفى في مقابلة مع قناة روسيا اليوم اننا نميز بين معارضة وطنية لها اعتراضات سياسية وبين العصابات الاجرامية التي ترتكب جرائم دموية لا مثيل لها في تاريخ سورية المعاصر ليس فقط من قتل وارهاب وحرق وخطف بل وتمثيل بالجثث حيث وصلت بهم الفظاعة مؤخرا لاقتلاع عيني أحد ضباط الجيش السوري الذي اختطفوه ولذلك فان من واجب الدولة حماية الامن والقانون والوطن والمواطن في المدن السورية. وشدد مصطفى على أن سورية ستواصل العمل على محاربة هذه العصابات الاجرامية حتى الرمق الاخير لانها تتفنن في سفك دماء الشعب السوري عبر الاكاذيب التي تضخمها وتكررها بعض القنوات الاعلامية كي تحرض الاخ ضد أخيه.‏

وأوضح مصطفى ان هناك معارضة وطنية سورية سياسية وحقيقية نعترف بها ولها اعتراضات وعلينا احترامها مشيرا إلى أن الدولة تسعى لايجاد جسر من جسور الحوار معها.‏

ولفت مصطفى إلى أن المسؤولين الروس يقولون ان كل السوريين متقبلون تماما لفكرة الحوار ولكن يجب علينا أن نميز بين الدور البناء والدور الهدام الذي يؤدي إلى خلق مشكلة في سورية موضحا ان روسيا تسعى باستمرار لايجاد الحلول لهذه المشكلة في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة الامريكية بالقفز فوقها خدمة للمشاريع الاسرائيلية والصهيونية بشكل أفضل.‏

وقال مصطفى ان السوريين أخوة سواء اتفقوا أو اعترضوا وعليهم أن يجدوا حلولا من أجل بلدهم ولكن هناك معارضة وطنية لا تريد الانخراط في الحوار لسوء فهم منها أو بسبب تأثيرات خارجية عليها وهناك أيضا المتصهينون ومرتزقة واشنطن وهؤلاء ليسوا بمعارضة ولا يعرفهم الشارع السوري ولكنهم يستخدمون المطالب المحقة والتذمر والاحتجاج المحق لفئات كبيرة من الشعب السوري لاغراض وأهداف خاصة بهم.‏

وأضاف مصطفى ان هناك قطاعات مهمة من الشعب السوري لديها اعتراضات سياسية مهمة ولم يتم تجاهلها او انكارها فخلال الاشهر السبعة الماضية شهدت سورية مجموعة كبيرة وجذرية وعميقة من الاصلاحات التي لا مثيل لها في أي دولة عربية أخرى اضافة إلى اللجنة التي شكلت بالامس القريب لاعادة صياغة الدستور السوري ما يؤكد أن كل الامور مطروحة على الطاولة بلا استثناء لان الحوار والحلول السياسية الخلاقة هما الطريق الذي سيغير الصورة السياسية على الارض السورية تغييرا جذريا.‏

وأشار مصطفى إلى أنه من غير المتوقع أن يصدر مجلس الامن قرارا ضد سورية بسبب تنبه روسيا والصين ودول أخرى كثيرة إلى كيفية استغلال الولايات المتحدة وحلفائها مجلس الامن لاغراض خاصة بهم فيما يخص ليبيا والتي لم تخدم مصالح الشعب الليبي وبالتالي فان تلك الدول لن تقبل بأهداف معادية لشعوب المنطقة وتطلعاتها.‏

وختم مصطفى بالقول ان الولايات المتحدة تريد تطبيق مزيد من العقوبات على سورية وهذا شأنها فهي منذ عام 1956 تطبق سلسلة من العقوبات دون توقف ومن يجهل ذلك عليه أن يراجع تاريخ العلاقات السورية الامريكية لافتا إلى أن الغبي والساذج فقط من يصدق أنها تطبق هذه العقوبات حرصا منها على حقوق الانسان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية