تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وفد إعلامي لبناني: سورية تتعرض لهجمة إعلامية مضللة تستهدف مواقفها القومية

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 20-10-2011
جددت اوساط سياسية ونقابية لبنانية امس التأكيد على وقوفها إلى جانب سورية في وجه المؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها لثنيها عن مواقفها الداعمة للمقاومة والرافضة لمشاريع التقسيم والتجزئة التي تحاك ضد المنطقة

مشيرة الى ان المشروع الغربي يسعى دائما لزرع بذور الوهن والضعف في جسم الامة لتفتيتها وجعلها دويلات يسهل السيطرة على مواردها الاقتصادية. فقد بحث الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين أمس مع وفد اعلامي لبناني يضم سعيد ال ناصر الدين نقيب المحررين بالوكالة والياس عون امين صندوق الصحافة نقيب الصحف غير السياسية وابراهيم عوض نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام تعزيز التعاون بين الاتحاد والمؤسسات النقابية والاعلامية اللبنانية على كل المستويات.‏

كما تركز اللقاء على بحث آليات تنسيق المواقف خلال الاجتماع الدوري لاتحاد الصحفيين العرب الذي سيعقد في بغداد في السابع عشر من الشهر المقبل .‏

واكد ناصر الدين ان المؤامرة التي تتعرض لها سورية هي نتيجة لموقفها المقاوم وصمودها بوجه مخططات الهيمنة قائلا ان سورية بفضل تكاتف شعبها ووحدته الوطنية ستخرج من الازمة أقوى مما كانت وستبقى الدولة الممانعة القوية.‏

واشار ناصر الدين الى حرص نقابة المحررين ورغبتها في التعاون والتنسيق الدائم مع اتحاد الصحفيين في كل الشؤون المتعلقة بالعمل المهني والاعلامي داعيا الاعلاميين من مختلف الوسائل الاعلامية اللبنانية لزيارة سورية للوقوف على حقيقة ما يجري وليكتشفوا ما تتناقله بعض وسائل الاعلام من اكاذيب وفبركة اعلامية.‏

بدوره قال عون ان الهدف من الزيارة هو الاطلاع على ما يجري من احداث على ارض الواقع ومعرفة الحقيقة ونقلها الى الرأي العام اللبناني مشيرا الى ان بعض الوسائل الاعلامية هبطت في تعاطيها مع الاحداث الى الدرك الاسفل متناسية معايير العمل الاعلامي من مهنية ومصداقية ومواثيق شرف.‏

وبين عون ان هذه الوسائل تخلت عن مبادئها تنفيذا لاجندات خارجية للتحريض وخلق حالة من الرعب والفوضى لتمزيق الشعوب وضرب وحدتها الوطنية وترويج ثقافة العدوان والاحتلال واعادة استعمار بلدان عربية تحت مسميات الديمقراطية وحقوق الانسان.‏

وقال عون ان ما يجري في سورية هو افتعال أزمة وتحريض على الفتنة بهدف ضرب استقرارها وامنها الذي عهدناها بها وتشويه نظامها وقيادتها.‏

من جانبه قال عوض كاعلاميين من لبنان لابد ان نزور اخوتنا وزملاءنا الاعلاميين في اتحاد الصحفيين السوريين لتبادل الافكار والاراء وما يمكن عمله معا في هذه المرحلة ازاء ما تشهده سورية من اوضاع والهجمة الاعلامية التي تتعرض لها من جحافل وديناصورات اعلامية والنظر بما يمكن القيام به من اجل عمل اعلامي واضح وشفاف ينقل الحقيقة دون مواربة او تزوير كما يجري في بعض الوسائل الاعلامية.‏

وبين عوض ان اي منبر اعلامي لا يتفوه بالحقيقة ولا يتحدث بالمنطق ولغة العقل ويعتمد الاثارة وتشويه الحقائق هو اعلام مرفوض من قبل المعايير الاعلامية قائلا: ما من احد يرفض الحرية الاعلامية ولكن ضمن حدود وضوابط فحريتي تمتد الى ان لا تتعدى حرية الاخر وفي هذا الاطار وتحت هذا السقف يجب ان نعمل مضيفا ان هدف الاعلامي في هذه المرحلة قول كل ما يريد لكن بموضوعية وليس بلغة الاثارة التي تهدد سلامة مجتمعه ووطنه وليس من اعلامي عاقل يقبل بذلك.‏

بدوره اكد مراد ضرورة تطوير سبل التعاون بما يخدم الاعلام في البلدين استنادا الى أواصر الاخوة القائمة بين الجانبين السوري واللبناني.‏

واستعرض مراد ما تتعرض له سورية من حملة ظالمة من جهات خارجية ممثلة بأمريكا والغرب عموما واطراف أخرى عربية كان الاعلام فيها شريكا ترك وظيفته في نقل المعلومات والاخبار الى محاولة تكوين رأي عام وقيادته ضد الشعب السوري ووحدته الوطنية مشيراً الى ان الشعب السوري بوعيه ووحدته الوطنية ودعمه لبرنامج الإصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد وبالشهداء الذي ضحّوا بحياتهم من أجل عزة سورية استطاع تجاوز هذه المؤامرة وان كانت تداعياتها مازالت قائمة من خلال مجموعات ارهابية مسلحة مرتهنة للخارج ترتكب الجرائم بحق المدنيين وقوات الامن والجيش وتقوم باعمال التخريب والاجهزة المختصة تتولى ملاحقتها لاعادة الامن والاستقرار .‏

واشار مراد الى التضليل الاعلامي القائم الذي تمارسه وسائل اعلام عربية واجنبية على سورية مستخدمة كل الاساليب والحيل الخادعة من تضخيم وفبركة وتركيب صور وغرف سوداء في استغلال بشع وفاضح للاحداث مؤكدا ان المؤامرة على سورية تستهدف الامة العربية والفكر المقاوم.‏

حضر اللقاء نائب رئيس الاتحاد وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي واعضاء الوفد الاعلامي اللبناني .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية