|
مجتــمـــــع ووقف عند الجهود التي تبذلها سورية للحد من انتشار نسب الأمية حيث قال:لم تأل الحكومة جهداً بموضوع محو الأمية وتعليم الكبار فقد أدرجتها ضمن الخطة الخمسية العاشرة ووضعت لذلك السياسات والاستراتيجيات لها والمرامي الكمية التي تهدف إلى خفض نسبة الأمية حسب مؤتمر دكار واحصائيات المكتب المركزي للإحصاء إلى 50٪ لغاية عام 2015 من النسبة العامة التي بلغت في العام 2004 بحدود 19٪ للفئة العمرية من 15 سنة وأكثر..إضافة إلى رفع الموازنة الخاصة بمحو الأمية من 35 مليوناً سنوياً إلى 100 مليون اعتباراً من العام 2007..
أما الاستراتيجية المتبعة في تعليم الكبار في وزارة الثقافة فتعتمد على ما يسمى (المنطقة الهدف) حيث تحدد مناطق معينة ويجرى لها احصاء اسمي للتعرف على أماكن تواجد الأميين ونوعيتهم، وذوي الاحتياجات الخاصة منهم وتلي هذه المرحلة فتح الصفوف اللازمة لهم وتسبق ذلك طبعاً حملة إعلامية في المنطقة الهدف وتدريب المعلمين على أصول تعليم الكبار. وقد تم التركيز في هذه الحملة على الفئة العمرية من 15- 45 سنة. والتي كان في العام 2004 تصل إلى 16٪ بينما في العام 2010 أصبحت 8.9٪ وقد تم اعلان عدد من المحافظات على أنها خالية من الأمية وهي درعا، السويداء، القنيطرة المحررة، طرطوس وتم الاحتفال بها، بينما بقيت ثلاث محافظات خالية من الأمية لكن لم يتم الاحتفال بها إلى الأن ( إدلب، اللاذقية، حماة).. الرؤى المستقبلية والمعوقات ويقف العبيد عند أهم المعوقات التي تعترض العمل في مجال تعليم الكبار، ويرى أن العمل في مجال تعليم الكبار يحتاج إلى اشتراك جميع العناصر الفاعلة في الدولة سواء كانت من الجهة الحكومية أم المجتمع المدني لأن محو الأمية هو عمل وطني ومجاني حسب القانون رقم 7 لعام 1972 والذي أكدت جميع الجهات الحكومية على العمل في مجال محو الأمية.. ولكن لاندري لماذا أصبحت تبعية مكتب محو الأمية إلى وزارتي الثقافة والتربية بالإضافة إلى جهات التخطيط في الحكومة، بعد أن كانت تتبع لرئاسة مجلس الوزراء مباشرة حتى العام 2002. وما نلحظه في الآونة الأخيرة ضعف اهتمام بعض الجهات الفاعلة وخصوصاً المنظمات الشعبية. ومن المعوقات أيضاً ضعف التمويل المالي الحكومي وضعف مشاركة المجتمع المحلي لعدم تواجده أحيانا في جميع المناطق والقرى.. إضافة إلى عدم رغبة الأميين في الالتحاق في صفوف محو الأمية وذلك بسبب وجود أسباب الأمية العامل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وعدم قناعة الكبار بالتعلم في هذه المستويات العمرية.. الخطط المستقبلية تم التنسيق مع وزارة الأوقاف مؤخراً للاشتراك في حملة وطنية مشتركة يمكن أن تضاف إليها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وذلك لتنشيط تعليم الكبار في المساجد والجمعيات الخيرية وتعمل مديرية تعليم الكبار مع اليونيسكو، حيث تم افتتاح عشرة مراكز تعلم مجتمعي يتعلم فيها الدارسون بعد محو أميتهم المهن التي يرغبون فيها تريكو، خياطة، حاسوب وهذا ما يتم التركيز عليه في استراتيجية مديرية تعليم الكبار وذلك بربط تعليم الأبجدي بالتعليم المهني ويوجد مشروع آخر بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي مع برنامج الغذاء العالمي يشمل 5 آلاف امرأة سنويا تقام لها دورة مدتها ستة أشهر لتتحرر من الأمية الأبجدية ثم ثلاثة أشهر مجال التنمية الثقافية والتأهيل المهني، ثم شهر آخر للتعلم على مهنة تختارها الدراسة (صحية- مهنية).. وبعد ذلك تقام لها دورة تحت عنوان كيف تؤسسين مشروعاً لك؟ لتتعلم كيفية تأسيس المشاريع الخاصة بها وتمنح بعد ذلك قرضاً صغيراً لإقامة مثل هذه المشاريع دون فائدة طبعاً. ولابد من القول : إن مشكلة الأمية لن تنتهي بسهولة مادام التسرب المدرسي لايزال قائماً إضافة إلى عدم الالتحاق أصلاً بالمدرسة وإن كان بنسب قليلة، وخصوصاً أثناء الأزمات الاقتصادية المتعلقة بالجفاف في المنطقتين الشرقية والشمالية الشرقية حيث تتواجد فيها نسبة أمية مرتفعة وخصوصاً بين الإناث وقد تصل إلى أكثر من ثلثي نسبة الأمية. رؤى مستقبلية الوصول إلى مجتمع خال من الأمية يساهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في القطر تشارك فيها الجهات الحكومية المتخصصة والمجتمع المحلي وذلك من خلال تطوير طرائق تعليم الكبار وتحفيزهم على التعلم وسد منابع الأمية بمواجهة أشكال الفقر ، إضافة للاهتمام بالمرأة بشكل خاص وتفعيل دور المجتمع الأهلي إلى جانب تحقيق التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي وفتح أقسام خاصة لتعليم الكبار في الجامعات السورية الحكومية والخاصة.. ومن الاحصاءات المهمة: بلغ عدد صفوف مكافحة الأمية في العام 2010/ 5831 صفاً وعدد المنتسبين من الذكور والاناث 103000 منتسب. |
|