تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سرير الفرات

من البعيد
السبت 22-10-2011
عبد اللطيف الصالح

لم يعد هناك مايبرر حالة عجز الجهات المعنية في دير الزور، أمام واقع سيىء يحيط بسرير الفرع الصغير لنهر الفرات الذي يخترق المدينة من وسطها،

ولاسيما بعد تراكم الأوساخ فيه وتكاثر النباتات المائية التي شوهت المنظر وزيادة الروائح الكريهة المنبعثة منه بعد انتشار المنشآت على جانبيه وصب مخلفاتها ونواتجها من صرف صحي وغيرها في حضن السرير..‏

الواقع ليس بعيداً عن المعنيين ولم يكن خافياً عن أعينهم، ولهذا نقول لايوجد هناك مبرر لحالة العجز التي تسود عمل مجلس المدينة أو غيره من الجهات المسؤولة والمعنية في إزاحة هذه المشكلات التي لاترهق النهر وحده وإنما أتعبت المواطن وعكست لديه حالة من الإحباط نتيجة الإهمال واللامبالاة أمام وقائع تتطلب المصداقية والوضوح في التعامل معها..‏

بالطبع حال سرير (الفرات الصغير)، وهو حال الكثير من القطاعات التي تعاني الإهمال الذي أفرز مشكلات تعددت وتزايدت مع مرور الزمن وعلى رأس هذه القطاعات الحوائج النهرية وتردي واقع الشوارع وغياب النظافة، والمشروعات الخدمية المتعثرة في قطاع مياه الشرب، كل هذه لاتقل بشيء عن واقع سرير النهر من حيث تعاطي المعنيين مع المشكلة وابتعادهم عنها بمسافات رغم أنها على مرمى من عيونهم..‏

إذاً مع تزايد حالة السوء التي يعاني منها سرير الفرات وقطاعات أخرى وعجز الجهات صاحبة العلاقة عن تجاوز هذا الحال، لابد من تدخل السلطات المحلية في المحافظة وإيجاد الحلول المناسبة ليس على مستوى سوء الواقع فحسب وإنما على مستوى المعنيين والمسؤولين عن هذه القطاعات ومساءلتهم ومحاسبتهم ومن ثم وضع النقاط على حروفها وأياً كانت المواقع..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية