تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كلينتون تطالب إسلام أباد باتخاذ إجراءات ضد طالبان.. نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تنوي التوغل في الأراضي الباكستانية

سانا - الثورة
أخبار
السبت 22-10-2011
بعد سلسلة من العمليات الاميركية على الاراضي الباكستانية بدءا من قيام الطائرات من دون طيار بشن هجمات داخل الاراضي الباكستانية بحجة ملاحقة مسلحين من حركة طالبان

وصولاً الى العملية الاكثر خطورة وهي اقدام قوة من الكوماندوس الاميركي بقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن داخل الاراضي الباكستانية من دون علم اسلام اباد بذلك ، اضافة لاتهام الحكومة الباكستانية بدعم شبكة حقاني ومطالبتها بايقاف هذا الدعم ما اثار حفيظة اسلام اباد كل ذلك ادخل العلاقات الاميركية الباكستانية في حالة من الفتور شابها في بعض الاحيان تصعيد سياسي من قبل الطرفين وصل الى حد التهديد بالحرب في بعض الاحيان وقطع للعلاقة بين الدولتين.‏

فقد دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون باكستان الي التعاون مع بلادها لاشراك جميع الجماعات المسلحة في عملية السلام في أفغانستان بدءا بطالبان وانتهاء بشبكة حقاني مجددة في الوقت ذاته المطالب الامريكية لباكستان بمزيد من التعاون في المعركة الاخيرة المرتبطة بتنظيم القاعدة .‏

و نقلت رويترز عن كلينتون الموجودة حاليا في باكستان قولها في مؤتمر صحفي ان واشنطن و اسلام اباد اتفقتا على دعم عملية السلام بشكل بناء و توجيه الاهتمام الان إلى طالبان الباكستانية وطالبان الافغانية وحقاني و جماعات ارهابية اخرى و العمل على ضمها إلى عملية السلام مهددة في حال فشلوا في ذلك بمنع الحركات المسلحة من ارتكاب المزيد من العنف وقتل المزيد من الابرياء.‏

كما جددت ضغوط بلادها على باكستان مطالبة اسلام اباد بعدم توفير ما وصفته بملاذات آمنة للجماعات الافغانية المتطرفة على اراضيها معتبرة في الوقت ذاته أن باكستان القوية مهمة لاستقرار المنطقة.‏

وقال كلينتون في مؤتمر صحفي بالعاصمة الباكستانية اسلام اباد نقلته رويترز ان قوات حلف الاطلسي والقوات الافغانية تزيد الضغط على طالبان في أفغانستان ونتطلع لان تتخذ باكستان خطوات قوية على الجانب الاخر من الحدود لحرمان المقاتلين الافغان من الملاذات الامنة وتشجيع طالبان على الدخول في مفاوضات صادقة.‏

وفي سياق متصل افادت صحيفة «نيويورك تايمز» في 21 تشرين الأول نقلا عن مصادر في الادارة الامريكية ان القوات الامريكية يمكن ان تتوغل في المناطق الواقعة غرب باكستان من اجل القضاء على المسلحين الذين يرابطون فيها ويهاجمون منها المواقع المدنية والعسكرية في الاراضي الافغانية.‏

وحسب المعلومات المتوفرة فان هذا السيناريو قد يتحقق في حال فشلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ، في ارغام السلطات الباكستانية على القيام بعملية عسكرية بقواها الذاتية ضد «شبكة حقاني» التي تنشط في ولاية وزيرستان الشمالية الباكستانية على الحدود مع افغانستان.‏

وما يدل على الطابع الجدي لمفاوضاتها، تشكيلة الوفد الامريكي الذي يضم كلا من ديفيد باتريوس مدير المخابرات المركزية الامريكية و رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي.‏

وترى واشنطن ان تدمير باكستان لقواعد «شبكة حقاني» سينطوي على اهمية مفصلية بالنسبة لتصفية المسلحين الناشطين في افغانستان وكذلك لبدء سحب القوات الامريكية من هذه البلاد الذي تود الولايات المتحدة اختتامه قبل حلول عام 2014.‏

ميدانيا أعلنت السلطات الباكستانية عن مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم مسلح استهدف منزل أحد زعماء القبائل المؤيدين للحكومة الباكستانية في شمال غرب باكستان.‏

ونقلت رويترز عن مسؤول باكستاني قوله ان مسلحي طالبان اطلقوا قذائف صاروخية على منزل أحد زعماء القبائل الموالين للحكومة في اقليم مهمند شمال غرب باكستان ما أسفر عن مقتل اثنين من ابنائه بالاضافة إلى زوجة أحد ابنائه دون اصابة الزعيم بأي أذى.‏

وكان الجيش الباكستاني أعلن اول أمس مقتل 34 مسلحا من حركة طالبان في اشتباكات وقعت بين القوات الباكستانية ومسلحين شمال غرب باكستان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية