|
|
وكالات - سانا - الثورة وقد جاءت هذه الانباء بعد تناقض في تصريحات المجلس الوطني الانتقالي والضبابية والغموض في هذه التصريحات عن ظروف مقتل العقيد الليبي ولا سيما ان فرنسا ايضا دخلت على الخط وأعلنت ايضا ان احدى طائراتها استهدفت رتلا من السيارات كان يغادر مدينة سرت وهي تقل العقيد الليبي الى خارج المدينة. فقد طالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل العقيد معمر القذافي وذلك على اثر تضارب الانباء والتصريحات عن ظروف مقتله. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل في تصريحات نشرتها ا ف ب أمس ان ملابسات مقتل القذافي لا تزال غير واضحة ولهذا فإن المفوضية تعتبر أن اجراء تحقيق بات أمرا ضروريا. ولم يذكر المتحدث كولفيل الجهة التي يتعين عليها اجراء هذا التحقيق مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة كلف لجنة خبراء للتحقيق في أعمال العنف في ليبيا في وقت سابق من العام الجاري. ورأى كولفيل أن المشاهد التي عرضتها وسائل الاعلام بعد مقتل القذافي تؤكد مدى أهمية التحقيق واصفا شريطي الفيديو اللذين ظهر فيهما القذافي بعد القبض عليه بانهما مقلقان للغاية. وتأتي الدعوة الاممية اثر بث بعض وسائل الاعلام مقاطع فيديو تظهر القبض على القذافي حيا قبل اعلان مقتله فضلا عن الضبابية والتناقض في تصريحات مسؤولي المجلس الانتقالي الليبي حول ظروف مقتل القذافي. في أثناء ذلك قال حلف شمال الاطلسي الناتو انه لم يكن على علم بوجود القذافي في القافلة التي اغارت عليها طائراته قرب سرت أول أمس وانه لم يعرف الا في وقت لاحق انه ساهم بذلك على الارجح في اعتقاله. ونقلت ا ف ب عن الحلف قوله في بيان تضمن بالتفصيل الوقائع التي ادت الى اغتيال القذافي ان طيران الحلف اغار على احدى عشرة آلية عسكرية تابعة لقوات القذافي كانت في عداد قافلة تضم نحو 75 آلية تسير في ضاحية سرت. واوضح البيان ان تلك الآليات المسلحة غادرت سرت بسرعة كبيرة وان طيران الحلف دمر في البداية آلية واحدة فقط ما اعاق سير القافلة وادى الى تفرق الآليات التي سلكت اتجاهات مختلفة مشيرا الى ان مجموعة من عشرين آلية توجهت نحو الجنوب بسرعة كبيرة فاستهدف طيران الحلف هذه الآليات فدمرت عشرة منها او الحقت بها اضرارا. وقال البيان انه لدى اطلاق النار لم يكن حلف الاطلسي يعرف ان القذافي موجود في القافلة وعلمنا في وقت لاحق من مصادر رسمية ومن الاستخبارات الحليفة ان القذافي كان موجودا في القافلة وان الغارة ساهمت على الارجح في اسره موضحا انه لا يعطي معلومات عن جنسية الطائرات التي شاركت في الغارة. وكان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه اعلن أول أمس ان مقاتلات فرنسية اعترضت مجموعة السيارات التي كان القذافي موجودا فيها قبل ان تندلع مواجهات برية بين الليبيين. من جهة اخرى ذكرت مصادر دبلوماسية ان الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي عقدت أمس اجتماعا لمناقشة انهاء العملية العسكرية في ليبيا. ونقلت ا ف ب عن الاميرال الاميركي جيمس ستافريديس رئيس القيادة الحليفة قوله اريد ان اوصي بانهاء هذه المهمة في مجلس حلف شمال الاطلسي. ومن المقرر ان يستند المجلس الذي يضم سفراء 28 بلدا عضوا في الحلف الاطلسي الى رأي الاميرال ستافريديس لاتخاذ قراره. من جهتها طالبت صفية القذافي ارملة العقيد القذافي في حديث لقناة الرأي الامم المتحدة بالتحقيق في ظروف مقتله بعد القاء القبض عليه من قوات المجلس الانتقالي الليبي. بدورها جددت رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبن تحذيرها أمس من خطر اندلاع حرب اهلية في ليبيا ومن مغبة تسلم المتطرفين مسؤوليات كبيرة في ليبيا بعد مقتل القذافي مشيرة الى مسؤولية الحلف الاطلسي في هذا المجال. واكدت لوبن في مؤتمر صحفي عقدته في فيرونا بايطاليا التي تزورها: يبدو ان القذافي قتل نتيجة قصف للحلف الاطلسي وانه كان الهدف منذ البداية خلافا لما كان يقوله التحالف. |
|
