|
سانا- الثورة على تسديد فواتير مطلوبة منها وتتماهى والحملة الأميركية الغربية على دمشق، مؤكدة ان محاولات الفتنة لن تنال من سورية التي بدأت الخروج من الازمة اكثر قوة ومنعة، وستبقى في طليعة القوى الممانعة والمقاومة لمشاريع الهيمنة المشبوهة. فقد حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من أن الرهانات الخاطئة لبعض الاطراف اللبنانية قد تجر اللبنانيين إلى ما لا تحمد عقباه مؤكدا أن سورية دولة شقيقة ومايضيرها يضيرنا. ودعا قبلان في خطبة الجمعة أمس بعض الاطراف اللبنانية إلى وقف سيناريو الفتنة وعدم توظيف ما يجري في سورية أو استغلاله بهدف احداث البلبلة والوقيعة بين اللبنانيين مشيرا إلى أن أوضاع اللبنانيين لا تحتمل المزيد من الهزات. بدوره جدد النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي رفضه للتدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية السورية منددا بالابواق اللبنانية التي تتماهى والحملة الامريكية الغربية على دمشق. واستنكر عرقجي في تصريح له تجاهل الامم المتحدة الكلي للخروقات الاسرائيلية اليومية للاجواء والاراضي اللبنانية. من جانبه استنكر حزب شبيبة لبنان العربي التدخل الامريكي الاوروبي الفاضح في الشؤون السورية مؤكداً ان سورية ستبقى في طليعة القوى الممانعة والمقاومة لمشاريع الهيمنة المشبوهة وأن محاولات الفتنة لن تنال منها كائنا من كان يقف وراءها. كما أعرب وزير الدولة اللبناني علي قانصوه عن ثقته التامة بأن الرهانات ومحاولات ضرب الامن والاستقرار في سورية ستبوء بالفشل مؤكدا أن جميع الوقائع وتطورات الاحداث تؤكد أن سورية بدأت مرحلة الخروج من الازمة أكثر قوة وتطورا. وجدد الوزير اللبناني في تصريحات لصحيفة الجمهورية نشرت أمس تنديده بالتصريحات التحريضية التي تطلقها بعض الاطراف اللبنانية ضد سورية معتبرا أن هذه الاطراف تعمل لتسديد فواتير مطلوبة منها من قبل دوائر خارجية. ورأى قانصوه أن من يريد التضامن مع الشعب السوري يجب عليه الوقوف ضد كل محاولات ضرب أمنه واستقراره ووحدته وقوة دولته موضحا أنه كان الاجدر بهذه الاطراف ادانة كل أعمال العنف التي تقوم بها مجموعات ارهابية مسلحة ضد ضباط وجنود الجيش السوري وأساتذة الجامعات والباحثين والاطباء والصيادلة. من جانبه أكد النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ان الهدف الامريكي من الضغط على سورية ليس دعم الاصلاحات الضرورية وانما معاقبة سورية على موقفها الممانع للمشاريع العدوانية والداعم لنهج الصمود والمقاومة ضد اسرائيل وتغيير التوازنات في المنطقة. وشدد رعد في محاضرة في جامعة الصداقة الروسية في موسكو على ان الاصلاح في أي بلد لا يكون الا وطنيا وبأيدي أبناء الوطن والحل لا يكون الا سوريا وداخل سورية وعبر الحوار المسؤول ضمن كل مكونات المجتمع السوري الاهلي مؤكدا ان التدخل الخارجي هو مقتل فعلي للاصلاح وأن العنف المسلح هو عبث فوضوي أو استدراج مشبوه للعبة الامم. وجدد رعد تقدير القوى الوطنية اللبنانية للموقف الروسي والصيني الذي مارس حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار ضد سورية في مجلس الامن الدولي مؤخرا. وأكد أن الشرق الاوسط عانى طويلا من السياسات الاميركية المتفردة والراعية للعدوان على المنطقة والمنحازة دوما الى المعتدي الاسرائيلي الذي يمثل باحتلاله لفلسطين وتشريد شعبها وبمشروعه التفتيتي للمنطقة رأس حربة لحراسة المصالح الامريكية فيها. |
|