تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث..من الجولان إلى الشمال.. الفعل السوري يكتب تاريخاً جديداً

صفحة أولى
الثلاثاء 30-10-2018
كتب ديب علي حسن

ربما بعد المشهد الذي يبدو طافياً على الساحة, سيذهب الكثيرون إلى أنه لا ينبئ بخير, وهو رأس الجبل الجليدي الذي نشأ بين الكيان الصهيوني وممالك الأعراب الذين أتتهم الأوامر بشكل صارم:

حان لكم أن تعلنوا أن صفقة القرن تمضي وتنفذ بخطوات متسارعة, وليس أمامكم الرفض, فما في الملفات التي تكدست وتراكمت في دوائر الاستخبارات الغربية والصهيونية, وكلها ملفات تآمر لهؤلاء الأعراب, والمزيد من الفضائح, ملفات جاهزة للطرح علنا ودفع الثمن, وما جرى في مهالك بني سعود ليس بعيداً عن ذلك.‏

وزيرة صهيونية علنا وجهراً, في زيارة وعلى رأس وفد رياضي, وبتحد صارخ لكل الأعراف التي كان الأعراب يرفعون أصواتهم وينادون بها, يدفعون بها إلى حيث تريد وما يريد أن يقول: كل ما تخطط له اسرائيل سينفذ وعلناً, من تصفية القضية الفلسطينية بكل ما فيها ولها وعليها, وحتى تغيير اتجاه بوصلة القضايا المركزية كلها, وجعلها تتجه نحو مكان آخر, هذه قراءة ليست بعيدة ولا هي من التنجيم, الواقع الملاحظ آنيا يقدمها, وربما يظن الكثيرون أنها تترسخ لتكون حقائق.‏

ولكن المشهد الذي يمتد من الجولان بنت عم الشمس, من انتفاضة أهلنا الأبطال في زمن صمت الردة والأعراب, إلى البطولات التي يسطرها الجيش السوري, في ساح المعارك, كله يقين أن المسارعة بما نراه على ساحات الممالك المتصهينة, ليس إلا محاولة لفعل شيء ما بمواجهة النصر السوري, والتصعيد شرقي الفرات مدعوما من تحالف العدوان يصب بالخانة نفسها, ساعات الحسم الاخيرة يريدون لها أن تبقى طويلا, فكلما اقتربت من رسم النهايات يعملون على صب الزيت على النار, فالمشهد متكامل متداخل, ولكنه مقروء سورياً, ويعرف العالم كله أن الصفقة الكبرى في المنطقة لن تمر مهما كانت قوى العدوان.‏

من الجولان إلى كل الجغرافيا السورية, وإلى حدود الوطن العربي الكبير ثمة فعل مقاوم تجذر وأصبح واقعاً, لا يمكن لحكام الزيف أن يقفوا بمواجهته,‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية