|
شؤون سياسية اولا :فرحة غامرة عمت الشارع الفلسطيني في كل مكان . وفرحة عربية ملموسة ،خاصة في العواصم المؤمنة بالمقاومة والتحرير . ثانيا :اتسعت آمال الشعب الفلسطيني باستعادة قوته ووحدته عبر التنفيذ السريع لما تضمنته اتفاقية المصالحة الوطنية المبرمة في القاهرة . ثالثا :احساس الطرف الإسرائيلي بأنه قد يكون حقق انجازا يزيح عنه ثقل المأزق الناتج عن عزلته الدولية . رابعا : تحرك الرباعية الدولية على امل ان تكون الصفقة قد مهدت لفتح سبل التفاوض بين السلطة الفلسطينية والكيان الاحتلالي ,حتى قبل معرفة نتائج الطلب الفلسطيني الانضمام عضوا كاملا للأمم المتحدة . خامسا :نسجل هنا ان الغرب عموما والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا خصوصاً أبدت السرور لإطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط وفي الوقت عينه تجاهل الحديث عن الأسرى الفلسطينيين ما يعني الاهتمام بالجندي الصهيوني وعدم المبالاة حيال المعاناة الفلسطينية . التصريحات الصادرة عن رام الله وعن قطاع غزة اكدت ان الطريق الى المصالحة الفلسطينية مفتوح وان الوحدة الوطنية في سبيلها الى ان تنجز في أسرع وقت ممكن . ولكن لنلاحظ ان اهم خطوة في اتجاه المصالحة تكمن في اطلاق سراح المعتقلين لدى السلطة وفي القطاع . وهو امر حاسم ولم يتم العمل به حتى اليوم . ولنلاحظ ايضا ان ثمة الكثير من الآمال في واشنطن وباريس ولندن وتل ابيب على ان تكون الصفقة فاتحة لتحويل الموقف الفلسطيني المقاوم نحو اتجاه آخر هو (المفاوضات) او على الأقل مباركتها ان استؤنفت فورا بواسطة الرباعية الدولية وعدم العودة الى ( المقاومة المسلحة ) . في الطرف العربي اذا كانت دمشق استقبلت ستة عشر اسيرا فلسطينيا من بينهم اسيرة واحدة فإن المغزى القومي لمعركتنا مع الاحتلال يتوج من جديد ليؤكد ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية الأولى . ويسجل لدمشق هذا الموقف بالرغم من ظروف سورية الاستثنائية الراهنة. . كما انه يسجل للأسرى الذين اختاروا سورية ثقتهم بقدرة سورية على تجاوز ازمتها والخروج منها اقوى واكثر اصرارا على مسار المقاومة والممانعة. إن آمال العدو الصهيوني بالعودة الى طريق المفاوضات مرتبطة بما يخطط له المحتلون من استمرار الانقسام الفلسطيني ومن استمرار حالة الضعف فلسطينيا وعربيا كون العامل الفلسطيني مؤثرا في الوضع والموقف العربيين ايجاباً او سلباً حسب التطورات على الساحة الفلسطينية . الشعب الفلسطيني يريد استعادة قوته- أي وحدته – وهو يؤكد ان تصريحات القادة على المحك . الطريق مفتوح لخطوات المصالحة والطريق مفتوح لاستعادة الوحدة . كما ان الطريق مفتوح للتمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمها المقاومة المسلحة التي اثبتت الوقائع والأحداث انها وحدها من يسترجع الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية . |
|