|
حديث الناس فالخطوة الجريئة بإلغاء مسابقة تشغيل الشباب بعد صدور قوائم الناجحين فيها وبعد اكتشاف التزوير في علامات احد الناجحين يؤكد نية القائمين والمؤتمنين على اصلاح ماأفسده الدهر كيف لا وهي الوزارة المعنية ببرنامج تشغيل الشباب وتأمين فرص العمل لمن يستحق ومراقبة الاليات في تنفيذ هذا البرنامج لدى كافة الوزارات والمديريات لتؤكد انها ولو كان بيتها من بللور فهي قادرة على تصويب الخطأ ومتابعة ما أوكل اليها في هذه المرحلة من مهام كبيرة تلامس هموم ومشاكل شريحة واسعة من المجتمع. لا احد قادر على انكار أو نفي حجم التجاوزات التي كانت تحدث في مكاتب التشغيل حتى ان السيد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل اشار بمؤتمره الصحفي الاخير الى تحولها من مكاتب تشغيل الى تعطيل والآليات التي كانت متبعة بترشيح ثلاثة اضعاف العدد المطلوب لعمل ما، الامر الذي اتاح المجال لدخول الفساد في حرمان البعض على حساب البعض الاخر لمحسوبيات ما، مادفع الى تعديل المادة رقم 10 من قانون العاملين الاساسي رقم 17 لعام 2010 وتغيير آلية عمل هذه المكاتب بإعطاء الحرية التامة للجهات العامة بطلب تشغيل للوظائف لديها ممن هم مسجلون بمكاتب التشغيل بين عامي 2001- 2011 ويتم ذلك عبر مسابقة وضع من خلالها وثيقة قيد العمل كأساس بعملية التعيين. ومع انطلاق برنامج تشغيل الشباب الذي سيؤمن 50 الف فرصة عمل خلال الخمس سنوات القادمة ومع بدء الوزارات والمديريات بالاعلان عن حاجاتها من فرص عمل بكافة الاختصاصات نأمل ان تكون الامتحانات للمتقدمين على هذه المسابقات مؤتمتة ومراقبة ووضع اليات محددة على اوراق الامتحانات تمنع ظهور اسم المتسابق وعدم فتحها الا امام لجان مختصة لمنع التلاعب والتزوير ولإدخال الطمأنينة في نفوس الباحثين عن فرصة عمل بأن هناك عدالة في هذه الاختبارات ونزاهة لامحسوبيات وتجاوزات كما كان يحدث سابقاً. |
|