|
على الملأ وأول من يتعافى بزوالها على اعتبار أن ذاكرة السائح قصيرة جدا تجاه الأحداث , غير أن هذه الأحداث كشفت الكثير من الثغرات التي وقع فيها القائمون على إدارة الملف السياحي سواء من الرسميين وغير الرسميين, حيث أضعنا فرصا ذهبية وقتما كان كل شيء متاحاً لتحقيق مشهد سياحي متميز بل ومتفوق على الكثير من الدول التي سبقتنا في هذا المجال ولا تمتلك المقومات والإمكانات التي نمتلكها وبالأخص حالة الأمن والاستقرار التي كانت تنعم بها سورية والتي ستعود حتما في القريب العاجل لتعود سورية وجهة سياحية أفضل مما كانت عليه. صحيح أن المشهد السياحي السوري حصل فيه بعض التغيير خلال السنوات القليلة الماضية لجهة زيادة عدد السياح وزيادة معدل الإنفاق وظهور بعض الاستثمارات وتحول في آليات الترويج , لكن الانطباع العام عن السياحة في سورية يجعل من تلمس الناس لهذه النتائج مهمة صعبة , وبالمقابل ورغم هذا التطور الذي نشير إليه إلا أنه يعد أقل بكثير كما ذكرنا مما تستحقه سورية بما تمتلكه من مزايا كثيرة كالتاريخ والحضارة والطبيعة والأمن والاستقرار التي لا تتوفر في دول كثيرة سبقتنا في النمو السياحي . فالموسم السياحي الصيفي لهذا العام انتهى وقضي الأمر بفعل الأحداث ولم نحصد منه شيئا سوى –اللهم- بعض الحركة على ساحلنا, والآن نحن على أبواب الموسم الشتوي فماذا نحن فاعلون؟. رغم إيماننا أن السياحة في سورية لايمكن تقسيمها إلى موسم صيفي وآخر شتوي وهو ماشكل ثغرة كبيرة من ثغرات الترويج من قبل القطاعين العام والخاص غير أن هذه الظروف الاستثنائية تفرض بالضرورة عملاً استثنائياً لاستغلال ماتبقى من العمل لتعويض بعض الخسائر التي تكبّدها القطاع السياحي خلال الفترة الماضية بشكل مترافق مع العمل على الاستراتيجيات التي أكدت عليها وزيرة السياحة في أكثر من مناسبة لتعويض الفرص الضائعة. |
|