تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجمهوريون ينتقدون قرار أوباما بالانسحاب من العراق .. المالكي: الوضع الأمني لـن يتـأثر ولا حصانــة للمدربين الأميركيين

سانا - الثورة
أخبـــــار
الأحد 23-10-2011
اعتبر أعضاء في الحزب الجمهوري الأميركي أمس أن قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما الانسحاب من العراق يشكل نكسة حزينة لأميركا بينما عززت الخارجية الأميركية موقف إدارتها مشددة على أن الالتزام الأميركي تجاه العراق سيبقى قوياً رغم الانسحاب الأميركي منه

في حين وجدت الصحافة البريطانية أن قرار أوباما ليس إلا تغطية لفشله في إقناع العراقيين بإبقاء قواعد عسكرية أميركية داخل العراق.‏

يأتي ذلك بينما قتل جنديان عراقيان وأصيب ستة مدنيين في هجمات متفرقة استهدفت ضواحي العاصمة العراقية بغداد.‏

فقد نقلت ا ف ب عن جون ماكين خصم اوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2008 قوله ان قرار الانسحاب الأميركي من العراق نكسة سيئة وحزينة للولايات المتحدة في العالم.‏

من جهته أدان ميت رومني المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة القرار معتبرا انه يشكل فشلا ذريعا للولايات المتحدة ويعرض للخطر ما سماها الانتصارات التي تحققت بتضحيات الاف الاميركيين منذ غزو العراق عام 2003.‏

واكدت ليندسي غراهام العضو في مجلس الشيوخ أنها لا تتفق مع الرئيس أوباما مشيرة الى أنها تخشى ان يخلق هذا القرار اوضاعا تعود لاقلاق بلادها.‏

يأتي ذلك بينما قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الالتزام الامريكي تجاه العراق ما زال قويا رغم انسحاب القوات الامريكية نهاية العام الحالي.‏

ونقلت رويترز عن كلينتون قولها خلال مؤتمر صحفي في دوشنبه عاصمة طاجيكستان انه حتى مع عودة القوات الامريكية الى الولايات المتحدة سيظل التزام واشنطن تجاه العراق قويا كما كان وسينهي هذا الحرب ويبدأ فصلا جديدا في العلاقات مع العراق.‏

من جهته أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الوضع الامني لن يتأثر بالانسحاب الاميركي المقرر نهاية العام الجاري من العراق مؤكدا قدرة القوات العراقية على الامساك بزمام الامور وضبط الاوضاع الامنية.‏

ونقلت ا ف ب عن المالكي قوله في مؤتمر صحفي انه لا خوف على الاوضاع الامنية بعد انسحاب القوات الاميركية مشيرا الى ان القوات الاميركية كان نادرا ما يطلب منها المساعدة في مجالي الاستخبارات والنقل فالقوات العراقية كانت تشرف على الاوضاع منذ توقيع الاتفاقية الامنية بين البلدين في عام 2008.‏

وأكد المالكي ان العراق لن يشهد اي قاعدة عسكرية اميركية في العراق ما دام الاتفاق جرى في اطار اتفاقية سحب القوات ولن يكون هناك اي وجود اميركي.‏

كما أكد المالكي ان العراق قرر عدم منح حصانة للمدربين الاميركيين لكنه اشار الى ان قضية بقاء مدربين ستبرم ضمن عقود شراء السلاح وان هذا الامر لا يحتاج الى موافقة برلمانية.‏

ونقلت اف ب عن المالكي قوله في مؤتمر صحفي انه حينما طرح موضوع الحصانة وقيل لنا انه لن يبقى جندي اميركي الا بحصانة وكان الجواب العراقي بالرفض توقف البحث في موضوع العدد والمكان وآليات التدريب.‏

واضاف ولما حسم الموضوع بدأت القوات الاميركية بالانسحاب الحقيقي ولم يبق الا ثلاثون الف جندي واتجهنا الى التدريب بلا حصانة.‏

وتابع ان قضية المدربين ستوضع في عقود شراء السلاح كشيء اساسي لذلك سيكون الموضوع سهلا لكن على اي قاعدة تكون هذا هو موضوع النقاش.‏

من جانب آخر قالت صحيفة الغارديان البريطانية ان الولايات المتحدة تلقت ضربة دبلوماسية وعسكرية قوية مع رفض الحكومة العراقية مناشدات واشنطن للابقاء على قواعد لها في العراق بعد انسحابها من البلاد نهاية العام الجاري.‏

واضافت الصحيفة ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اضطر في مؤتمر صحفي في البيت الابيض امس الى الاعلان عن نيته بسحب جميع الجنود الاميركيين من العراق مع نهاية العام الجاري كنتيجة لفشله خلال المحادثات المطولة التي جرت بين الجانبين في اقناع الحكومة العراقية بالسماح بابقاء قاعدة اميركية او اكثر في البلاد على الرغم مما تكبدته الولايات المتحدة من خسائر بشرية ومادية وصلت الى مليارات الدولارات.‏

إلى ذلك اعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل جنديين واصابة ثالث بجروح اثر انفجارعبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد.‏

ونقلت يو بي اي عن المصادر قولها ان عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق الرئيسي المؤدي الى قرية الطبج التابعة لناحية جلولاء شمال بعقوبة انفجرت لدى مرور دورية للجيش العراقي ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها واصابة ثالث بجروح.‏

واضافت المصادر ان قوة أمنية سارعت الى اغلاق مكان الحادث ونفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن منفذي الهجوم.‏

من جانب آخر نقلت وكالة يو. بي. اي عن مصدر في الشرطة العراقية قوله ان انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في منطقة نفق الشرطة غرب بغداد أدى الى اصابة ستة مدنيين بجروح.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية